الأخباررأي

المشرقي: “المبادرة السياسية” لا تكون بالضرورة منفتحة على كافة التيارات

المحامي رشاد المشرقي يؤكد أن أي مبادرة سياسية لا ينبغي أن تكون مفتوحة على الجميع لانها "نواة لحزب سياسي يتهيّأ لرهانات سياسية" مستقبلية

استغرب المحامي رشاد المشرقي، في تدوينة نشرها اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، من تعامل بعض السياسيين أو الناشطين من أي مبادرة سياسية تُطرح للتداول، خاصة إذا تعمد أصحاب المبادرة اقصاء بعض التيارات السياسية من اهتمامتها، لأنه ليس شرطا وجوبيا أن تضم أي مبادرة لكافة الأطياف السياسية و في تونس دائما يكون التركيز على الاسلاميين،متسائلا:”هل يُشترط لأي مبادرة ان تكون جامعة و منفتحة على الإسلاميين و غيرهم”؟؟!!.
و أشار رشاد المشرقي،في هذا السياق، بأن أي مبادرة سياسية هي عادة تكون نواة لحزب سياسي يتهيّأ للرهانات السياسية القادمة، داعيا كافة المعارضين و النشطاء السياسيين و الحقوقيين إلى الإقلاع عن فكرة أن تكون أي مبادرة سياسية جامعة و منفتحة على جميع التيارات السياسية بما فيها الإسلاميين.. فليست كل المبادرات تبتغي توحيد المعارضين وفق اعتقاده، مستحضرا تجارب سابقة في تقديم المبادرات السياسية لاسيما مثلما حاولت فعل ذلك “مبادرة مواطنون ضد الإنقلاب” و من ثم “جبهة الخلاص”.على حد تعبيره.
وختم المشرقي تدوينته بالقول إنه يعتقد fأنّ “تعدد المبادرات و لو لغايات و دواعٍ مختلفة ، هو ظاهرة سياسية صحية ، أفضل بالضرورة من حالة الفراغ و الركود السياسي، لأنها حسب اعتقاده، تحافظ على الحياة السياسية و لو بالحد الأدنى للحد الأدنى ، حتى إذا عادت الديمقراطية ، نجد رصيدا سياسيا يمكن التأسيس عليه لإصلاح ما يمكن إصلاحه و التأسيس من جديد للتعدّدية السياسية..
وفي ما يلي تدوينة المحامي رشاد الشرفي:
لا أفهم سبب الغضب من أي مبادرة سياسية جديدة ، حتى و إن كانت تضم شخصيات لها تاريخها القريب و البعيد في الخطاب الإقصائي خاصة ضد الإسلاميين..
هل يُشترط لأي مبادرة ان تكون جامعة و منفتحة على الإسلاميين و غيرهم؟؟!!
أعتقد جازما بأنّ الجواب هو: لا.. فكل مبادرة هي حرّة في تحديد مكوّناتها السياسية بما تضعه من ثوابت في خطها السياسي العام..
كل مبادرة و لا اعتقد أنّ هذا يخفى عن الجميع ، هي نواة لحزب سياسي يتهيّأ للرهانات السياسية القادمة ، سواء استمر فيها الإنقلاب أو سقط..
لذلك على كثير من المعارضين أن يقلعوا عن فكرة انه لا بد على اي مبادرة سياسية ان تكون جامعة و منفتحة على جميع التيارات السياسية بما فيها الإسلاميين.. فليست كل المبادرات تبتغي توحيد المعارضين مثلما حاولت فعل ذلك “مبادرة مواطنون ضد الإنقلاب” و من ثم “جبهة الخلاص”..
اعتقد أنّ تعدد المبادرات و لو لغايات و دواعٍ مختلفة ، هو ظاهرة سياسية صحية ، أفضل بالضرورة من حالة الفراغ و الركود السياسي ، فهي تحافظ على الحياة السياسية و لو بالحد الأدنى للحد الأدنى ، حتى إذا عادت الديمقراطية ، نجد رصيدا سياسيا يمكن التأسيس عليه لإصلاح ما يمكن إصلاحه و التأسيس من جديد للتعدّدية السياسية..

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى