الأخباررأي

البوعزيز تعليقا على مبادرة “الإلتزام الوطني”: الدستوري الحر انتقل من مرحلة تخريب التمرين الديمقراطي إلى الدعوة للاحتكام الى الديمقراطية

الناشط السياسي لمين البوعزيزي يعتبر مباردة "الإلتزام الوطني" ثورة في التفكير السياسي للحزب الدستوري الحر وحلفائه

أشار الباحث والناشط السياسي و الحقوقي لمين البوعزيزي، في تدوينة له اليوم، اعتبر فيها أن مبادرة “الإلتزام الوطني”، التي أطلقها الحزب الدستوري الحر مع مجموعة من الأحزاب و الشخصيات الوطنية والمنظمات المدنية، هي عبارة عن ثورة في الفكر السياسي للحزب الدستوري الذي اعتبره سليل “منظومة الترويع النوفمبرية” التي كانت “بوليسية ٱيديولوجية وطدية بالأساس” وفق توصيفه.
 و اعتبر البوعزيزي أن “أقوى ما في المبادرة هو التزام  رئيسة الحزب عبير موسي و اتباعها بمطلب العفو التشريعي العام للمعتقلين والذين يعرفونهم على أنهم “الأسرى” وفق قاعدة مواقفهم السياسية والحقوقية، على حد تعبيره.
و يرى الناشط السياسي والحقوقي أن ما وصفه ب”حزب عبير الفاشي”  استطاع بعد هذه السنوات أن يصدر مبادرة للعفو التشريعي العام والدعوة إلى الاحتكام الديمقراطي الشفاف للناخبين واحترام نتائج اختيارهم، وهو الذي قاد عملية “تخريب التمرين الديمقراطي المعمّد بدماء الشهداء”، هو نفسه  الذي ما كان له أن ينشأ بتلك العدوانية والتوتر لو لا ثورة 14 جانفي 2011، بعد أن وقع حل حزب التجمع وتحميله أوزار معاناة التونسيين طيلة حقبة بن علي وفق تقديره.
وكشف البوعزيزي أن منظومة التجمع المنحلة لم تكن هي الأقوى داخل النظام السياسي في تلك الفترة بل هذه “كذبة كبرى” وفق وصفه. وهي فرية كاذبة. فمنظومة الترويع النوفمبرية في اعتقاده كانت بوليسية ٱيديولوجية وطدية بالأساس.  و أن تلك الأدوات الإجرامية التي أعادت الانتشار بعد 14 جانفي وتنظمت وقادت التمرد والتخريب باسم النقابات المسلحة والأحزاب الوظيفية.
وفي ما يلي التدوينة الرسمية للناشطة السياسي و الحقوقي لمين البوعزيزي:
قلت مبادرة “الالتزام الوطني” لا أحد من مكوناتها يستحق الالتفات إليه، عدى عبير ورفاقها الذين ربما لهم فضل اقناعها وهي تخوض محنة ما طبخته، أما البقية وخاصة ذلك القانونجي الدجال المراود على نفسه فهو نقطة ضعف المبادرة
قلت أعلاه، من كان يتصور أن يأتي يوم تدعو فيه عبير ورفاقها إلى #عفو_تشريعي_عام🤔.
لولا انقلاب خمسة وعشرين الذي صرت أعتبره أحد محطات
#مسار_بناء_الديمقراطية في تونس، تصوروا لو أمكن لنا لجم الانقلاب منذ ساعاته الأولى؛ هل كنا ننجح في اقناع أحد بالاحتكام إلى الديمقراطية (لا حبا فيها بل حبا في الصراع بسلام بديلا عن التنافي)، يبدو أنه كان لا بد من خمس عجاف كالحات تذيق السم لكل من طبخوه على مدار عشرية🤔
نعم هذا هو معنى الٱية الكريمة وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

 

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى