عبّرت الفنانة التونسية ليلى الشابي لتوميديا عن غضبها العميق من التدهور البيئي الخطير الذي تعاني منه ولاية قابس، معتبرة أن ما يحصل هناك هو بمثابة “إبادة جماعية صامتة” في حق المواطنين والمواطنات.
وقالت الشابي: “أنا نحب نقول اللي في قلبي، واللي يصير في قابس مش مجرد تلوث، راهو إبادة جماعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. أطفالهم تموت، وناسهم مهددين بالسرطان، بالشلل، بالعقم. قاعدين يختنقوا حرفيًا.”
وتحدثت الشابي عن المماطلة المستمرة في التعامل مع ملف التلوث الصناعي في قابس، مشيرة إلى أن الحلول التقنية والبيئية موجودة منذ أكثر من 15 سنة، لكن الإرادة السياسية غائبة.
و أضافت “من 2008 والناس تصيح، من 2009 والدراسات جاهزة، لكن الدولة صمّة آذانها. آش تستنوا؟ حتى يموتوا الكل؟ حتى تتنحى قابس من الخريطة؟”
لم تتردد ليلى الشابي في توجيه رسالة مباشرة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قائلة: “إنت المسؤول الأول. إنت اللي قلت لازم تلقاو الحل. اليوم نرجع ونقولك: أنت يلزمك تلقى الحل. خاطر قابس جزء من تونس، ومواطنيها توانسة موش مواطنين درجة ثانية.”
كما استحضرت الشابي مأساة جربة وجرجيس، وانتقدت ما وصفته بـ”الوعود الجوفاء” التي لم تُترجم إلى أفعال على الأرض، قائلة: “كيما قلت في جرجيس باش يتحل تحقيق… وبعد؟ قلنا الزورق فيه ثقب؟ ما هكا تونس كاملة فيها ثقب، ثقب كبير غارق بين الفساد والتهميش.
كاتب
