
في خطوة تصعيدية تعبّر عن عمق الأزمة البيئية والصحية التي تعيشها ولاية قابس، دعا الاتحاد الجهوي للشغل بقابس وفرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بالجهة إلى تنظيم “يوم غضب جهوي” يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، وذلك انطلاقًا من الساعة التاسعة صباحًا أمام الباب الرئيسي للمجمع الكيميائي التونسي بقابس.
ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي، وفق ما ورد في البيان المشترك الصادر عن الجهتين، نتيجة لما وصفوه بـ”الوضع الكارثي” الذي يعيشه سكان الجهة، خصوصًا في المناطق المحيطة بالمجمع الكيميائي، في ظل تكرار حالات الاختناق الجماعي بشكل يومي، وغياب التدخل الفعال من قبل السلط الجهوية والمركزية، التي اتُهمت بـ”المماطلة والاستهتار” بمطالب الأهالي.
وأكد البيان أن هذا التحرّك يهدف إلى الدفاع عن الحق في بيئة سليمة وآمنة، وللتنديد بتواصل تدهور الوضع الصحي والبيئي بالجهة، وسط تجاهل متواصل لمطالب السكان ومنظمات المجتمع المدني.
كما حمّلت المنظمتان إدارة المجمع الكيميائي التونسي والسلطات المعنية مسؤولية تدهور الأوضاع، مطالبتين بـ”الإيقاف الفوري للوحدات الملوثة”، معتبرين أن هذا الإجراء كان من المفترض أن يُتّخذ منذ حادثة 9 سبتمبر 2025، والتي مثلت محطة مفصلية في تأزم العلاقة بين الأهالي والمؤسسات الصناعية بالجهة.
دعا البيان أيضًا كافة القوى الحية والمنظمات ونشطاء المجتمع المدني وسكان قابس للالتحاق بهذا التحرك، والتوحد من أجل فرض حلول جدية تضع حدًا للوضع البيئي المتدهور.