أنترفيوحقوق

الناصفي لتوميديا: “قابس تعيش حالة حرب على الوحدات الملوثة ولا حل إلا بتفكيكها و نقلها”

فراس الناصفي يدعو إلى أن يكون إحياء ذكرى عيد الجلاء مناسبة لإجلاء وحدات السموم القاتلة بقابس ليعيش أهلها في سلام

أكد الناشط المدني و أحد سكان منطقة شاطئ السلام المحاذية للمجمع الكيميائي بقابي فراس الناصفي لتوميديا، اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، أن ما شهدته قابس اليوم من حالات اختناق غير طبيعية و تفوق النسب التى شهدتها المدينة في الفترات السابقة وفق تقديره، حيث بلغت الاعداد بالميئات طالت العاملين في المجمع و سكان الأحياء المجاورة.

و أضاف الناصفي أن طاقة الاستعاب بالمستشفى الجامعي بقابس لم تعد قادرة على استعاب الحالات المصابة بالاختناق بل لم تعد الطاقة الاستعابية للمستشفى قادرة على معالجة كل الحالات، مما دفع السلط الصحية بالولاية بالاستعانة بمستشفيات بالولايات المجاورة كي تستطيع إيواء الأعداد المتزايدة لحالات الاختناق، واصفا الحالة الصحية والبيئية بولاية قابس بالكارثية، مشددا على أن هدف سكان قابس واضح تفكيك الوحدات الملوثة بشكل مباشر ونقلها خارج الأحياء السكنية. و انقاذ الأهالي من هذا السم القاتل المتسرب عبر الهواء.

وطالب فراس الناصفي، دعم و تضامن الشعب التونسي مع ما تعيشه قابس من كارثة صحية و بيئية حاقت بالمدينة و أهلها. داعيا إلى التخلي على النهج الأمني و التعامل الصلب مع الاحتجاجات من قبل الوحدات الأمنية، مشيرا إلى أنه لن ينجح، فمتساكني قابس ينتظرون الأكسيجان و الهواء النظيف و ليس الغاز المسيل للدموع، في إشارة للتعامل الدولة مع الاحتجاجات بالطرق الأمنية الصارمة.

كما دعا الناشط المدني الدولة إلى اتخاذ قرار فوري بتفكيك تلك الوحدات القاتلة، مع توفير طاقم طبي وشبه طبي من الولايات الأخرى لدعم المجهود الصحي في قابس بعد عجز المستشفيات بالجهة على مقاومة حالات الاختناق. معتبرا أنه مثلما يحتاج الشعب الفلسطيني لقوافل صمود لدعم الشعب المنكوب هناك يطالب سكان قابس بقوافل سلام لدعم أهالي شاطئ السلام و غنوش وغيرها من المناطق المنكوبة، حيث ترك الأهالي منازلهم و هربوا بحثا عن أماكن أمنة ليست بها غازات سامة و لا مواد كيميائية. حيث شبه ما تعيشه قابس بيئة وسكانا بحالة حرب تشنها الوحدات الملوثة السامة.

و بخصوص تحركات الاهالي غدا بمناسبة احياء ذكرى الجلاء أكد الناصفي أن قابس تحتاج إلى جلاء و إجلاء الوحدات الكيميائية ليعيش سكانها حالة سلام، مطلقا صرخة فزع لانقاذ منطقتهم من التلوث، معتبرا أن أهالي قابس يشعرون باستياء كبير من القرارات الحكومية وتكوين لجان لا تفعل شيء وفق وصفه، غير التسويف و المماطلة.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى