
في أول حضور لها داخل قاعة المحكمة، عبّرت رحمة العبيدي، زوجة الدكتور منذر الونيسي السجين في قضية الجيلاني الدبوسي عبر فيديو نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك عن تأثرها إثر متابعتها لجلسة محاكمة زوجها ومن معه في قضية المرحوم جيلاني الدبوسي. ووصفت العبيدي التجربة بأنها “حاجة خارقة للعادة”، حيث امتزجت فيها رهبة المكان بقوة المرافعات التي قدّمها المحامون دفاعًا عن زوجها وبقية المتهمين.
قائلة: “من الأول حسّيت بخوف وقلق ما نجمش نوصفه، أما بعد… تبدلت كل الأحاسيس”، هكذا بدأت حديثها، مضيفة: “اليوم حسّيت بطمأنينة، حسّيت بالأمان، خاطر فما رجال قانون واقفين، يدافعوا بالحجة والبرهان، بصوت الحق”.
وأشادت العبيدي بكفاءة المحامين الذين تولوا الدفاع عن زوجها، مؤكدة أنهم لم يدافعوا فقط عن أشخاص، بل عن الحق في وجه ما اعتبرته ظلمًا مسلطًا على عائلتها.
وأضافت: “قاعة المحكمة اليوم ما كانتش بلاصة باردة، كانت ساحة فيها رجولة، فيها شجاعة، فيها ناس تحكي باسم القانون والعدل… اليوم تأكدت أنو تونس مازالت فيها رجال ونساء كيما هاذم”.
واعتبرت العبيدي أن ثقتها بالله كانت ولا تزال أكبر سند لها، مشيرة إلى أن اللجوء للمحامي في الدنيا لا يُضاهي التوكل على الله في كل شيء قائلة “إذا كان نرتاحوا للمحامين وهما يدافعوا علينا، كيفاش ما نرتاحوش وإحنا موكلين ربي سبحانه؟ حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم، وربّي ما يضيعش حق عبد”.
كما لم تُخفِ العبيدي تأثرها بالدعم الذي وجدته منذ لحظة دخولها قاعة المحكمة، حتى من بعض الحضور الذين بادلوها الابتسامات والكلمات الطيبة، قائلة حتى الوجوه “الجامدة تبدلت، وارتسمت الضحكة”، مشيدة بالطابع الإنساني الذي ميّز الجلسة.
و أضافت قائلة: “أنا فخورة ببلادي، فخورة بالمحامين اللي كانوا قدّها، وواقفوا معانا في وجه الظلم. ربي يبارك فيكم، وإن شاء الله الظلم هذا يزول، والحق يرجع لأصحابه… واليوم هالوقفة باش تتكتب في التاريخ”.