قال أحد مواطني مدينة قابس لتوميديا اليوم السبت 11 أكتوبر 2025، أن المتساكنين خرجوا و تجمعوا أمام المجمع الكيميائي ثم اقتحموه سلميا فقط لتبليغ رسالة بأنهم يريدون حلا لمشاكلهم الصحية والبيئية التي بدأ مجمع الموت وفق وصفه بالقضاء عليها شيء فشيئا. مؤكدا أن البيئة التي يتواجدون فيها أصبحت غير صالحة للعيش بسبب مخلفات المنطقة الصناعية،
و أكد محدثنا أن الأهالي حاليا لا يطالبون بالتنمية رغم انعدامها ولا بالتشغيل رغم وجود عشرات آلاف المعطلين عن العمل، إنما مطلبهم الوحيد والمستعجل حاليا توفير بيئة نظيفة لأبنائهم ال>ين يسقطون يوما بعد يوم في طريق الذهاب أو العودة من الدراسة و ينقلون للمستشفيات التي ينعمد فيها أي وسائل النجدة و العلاج والاستشفاء.
مضيفا أن الأجيال السابقة رغم إلحاحها الشديد على تغيير الواقع المرير الجاثم على الولاية منذ عشرات السنين ولم تستجب الحكومات المتعاقبة، لكن الأهالي مصممون هذه المرة على وضع حد لهذا الجحيم وانقاذ أبنائهم من “قاتل صامت” وفق قوله.
وقد تمنى المواطن البسيط أصيل قابس أن يأتي اليوم الذي لا يرى فيه المنطقة الصناعية والميناء و كل الوحدات الكيميائية المتسببة في الانبعاثات الغازية القاتلة، ان يراها خارج المناطق العمرانية، و يعيش أهل قابس في بيئة سليمة مثلهم مثل باقي سكان الجمهورية.
و استذكر محدثنا لتوميديا، كيف كانت الأباء و الأجداد يروون العصر الذهبي لقابس ولواحتها الجميلة الخضراء اليانعة و لعيون المياه المتدفقة التى لا تنضب عبارة عن “جنة الله في أرضه”وفق وصفه والخيرات التى كانت تعيشها قابس قبل استقدام هذه الوحدات السامة و تركيزها داخل المناطق العمرانية لتفتك بصحة أبناء قابس. خاصة في غنوش و شط السلام وغيرها من المناطق التى قتل أهلها ومازال الباقون ينتظرون الموت المحتم في صمت.
Authors
