
استعرضت كوريا الشمالية ، الجمعة 10 اكتوبر 2025، أقوى ما في ترسانتها الصاروخية من أسلحة فتاكة، وذلك خلال عرض عسكري ضخم، في ساحة كيم إيل سونغ وسط العاصمة بيونغ يانغ، بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري الحاكم. وفق ما أوردته قناة الجزيرة الإخبارية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، أن العرض شهد الظهور الأول لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد يُدعى “هواسونغ20” وصفته الوكالة بأنه “أقوى نظام أسلحة إستراتيجية نووية” تم تطويره حتى الآن في البلاد، ويُعتقد أنه مصمم لاختراق أنظمة الدفاع الصاروخي الحديثة من خلال إمكانية حمله رؤوسا حربية متعددة.
ويعمل الصاروخ الجديد بالوقود الصلب، مما يجعله أكثر سرعة في الإطلاق وأصعب في الرصد مقارنة بالصواريخ السابقة التي تعمل بالوقود السائل. وقد تم عرضه وهو مثبت على شاحنة إطلاق ضخمة ذات 11 عجلة، في استعراض نادر لقدرات بيونغ يانغ المتنامية في مجال تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وأوضحت الوكالة أن المحرك الجديد المستخدم في الصاروخ، والمصنوع من ألياف الكربون، يتمتع بقوة دفع أكبر من النماذج السابقة، وهو ما يعزز قدرته على الوصول إلى أهداف بعيدة.
هذا، وقد شهد العرض العسكري الضخم، مشاركة ضيوف أجانب رفيعي المستوى، أبرزهم رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، وديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي. وغيرهم من حلفاء بيونغ يانغ الاستراتيجيين.
وخلال العرض العسكري، ألقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خطابا، قال فيه إن الجيش “يجب أن يستمر في التطور إلى قوة لا تُقهر تقضي على جميع التهديدات” دون أن يسمي أي دولة بشكل مباشر.
وأشار كيم أيضا إلى “وحدة العمليات الخارجية التي لا تقهر” والتي شاركت في العرض العسكري، في تلميح إلى القوات التي يُعتقد أن بيونغ يانغ أرسلتها لدعم موسكو في حربها ضد كييف، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين غربيين.