
أكد الناشط بالمجتمع المدني محرز الحمروني، لتوميديا اليوم السبت 11 أكتوبر 2025، أنه لا يوجد أي شخص من متساكني ولاية قابس ليس متضرر من التلوث الذي تسببه الانبعاثات الغازية و المخلفات السامة من المنطقة الصناعية وتحديدا من المجمع الكيميائي.
و أوضح الحمروني خلال مشاركته في اقتحام المجمع الكيميائي بقابس، بأن جميع الأمراض المستعصية و الخبيثة انتشرت بين سكان الولاية و خاصة الأحياء القريبة من المجمعات المركبات الصناعية الكيميائية، ومنها منطقة شاطئ السلام على وجه الخصوص. ومن بين الأراض التي يشتكي منها سكان المناطق القريبة من الوحدات الصناعية نجد الأمراض التنفسية و الجلدية كالحساسية و الاختناق، هذا بالاضافة إلى الأمراض الخبيثة والمزمنة كالسرطان و والفشل الكلوي و أمراض القلب وغيرها.
و بين محرز الحمروني، أن أهالي قابس لم يكن لديهم نية للصدام مع أجهزة الدولة النظامية ولا إيقاف الإنتاج، ولكن نتيجة التجاهل لم يعد السكان قادرين التحمل أكثر أمام الكوارث التي تسببت بها المنظقة الصناعية لذا أجبروا على التحرك، لأنه منذ أكثر من 50 سنة و متساكني قابس يطالبون الدولة بحل جذري، وكل حكومة تعد ولا تلتزم بوعودها. مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب النظام و القرار بيد رئيس الجمهورية، وهو مطالب باتخاذ جملة من القرارات الاستعجالية والبدء في تنفيذها فورا لأنه لم يعد هناك مجال للمناورة.
و ختم الحمروني بالقول أن المجمع الكيميائي عمره الافتراضي انتهى منذ سنين ولا بد من التفكير في كيفية التعامل معه،من خلال تفكيك تلك الوحدات، وانقاذ أهالي قابس من تبعاته الصحية والبيئية الخطيرة. وهو القرار الذي أعلن عنه في 2 جوان سنة 2017، و القاضي بتفكيك تلك الوحدات الملوثة و نقلها خارج مناطق العمران. و تأسيس منطقة صناعية جديدة على أعلى طراز و بواصفات عالمية تحترم البيئة و السكان.