
أكّد وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، اليوم الاربعاء في مداخلة ألقاها في افتتاح اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا) أن انخراط تونس في هذا الفضاء الافريقي كان من منطلق إيمانها بأهمية الاندماج الاقتصادي والتجاري للقارة الإفريقية، ولاعتقادها الراسخ بضرورة المساهمة في تركيز دعائم السلم والأمن في هذه المنطقة من إفريقيا باعتبار ذلك عاملا رئيسيا للتقدم ولتطوير السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي وفتح آفاق جديدة لها.
وحسب بلاغ اعلامي للوزارة بيّن النفطي الذي ترأس وفد تونس الى هذا الاجتماع، “أهمية التنسيق القائم بين الكوميسا ومنظمة الأمم المتحدة التي تحتفل بعيدها الثمانين وكذلك الاتحاد الإفريقي للتوقّي من الأزمات وحسن إدارتها عبر الحوار والوساطات الدبلوماسية”.
وقال وزير الخارجية ايضا خلال الجلسة الإفتتاحية التي ترأسها كل من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكيني، ووزير الخارجية البورندي والأمينة العامة للكوميسا “إن هذه التجمّع الاقتصادي الإقليمي مرشح إلى أن يكون فضاءا رحبا للإندماج الاقتصادي والتكامل بين أعضائه في هذا الجزء من إفريقيا وذلك بالخصوص من خلال الاعتماد على برامج طموحة تمازج بين مقومات السلم والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة”.
يذكر ان أشغال الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا) ستنتظم يوم غد الخميس بالعاصمة الكينية نيروبي كما سينتظم معرض ومنتدى الكوميسا للأعمال.
ووقعت تونس في جويلية 2018 اتفاقية الانضمام إلى هذا التجمّع الاقتصادي الإقليمي، الذي يضمّ 21 بلدا إفريقيا ويشكّل أكبر مجموعة اقتصادية في القارة من حيث التجارة والاستثمار، في إطار الانخراط في مسار التكامل الاقتصادي والإقليمي وسعيا إلى توسيع الشراكة مع بلدان شرق وجنوب القارة الإفريقية، من أجل تفعيل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية وتحقيق نموذج تنموي واقتصادي جديد.