أنترفيوحقوق

سائقو التاكسي فردي يكشفون لتوميديا مشاكل القطاع بولاية القيروان

مهنيو قطاع التاكسي فردي بالقيروان يطالبون بتكريس مبدأ المساواة والشفافية بين الولايات في إسناد الرخص و لبقطع مع الدخلاء في القطاع

يعاني سائقو التاكسي فردي بولاية القيروان عدة مشاكل، أبرزها غياب العدالة في إسناد الرخص لممارسة المهنة، بسبب الدخلاء و عدم وجود مرسوم واضح ينظم العملية، بالإضافة إلى تدخل عامل المالي و المحابات في عملية الإسناد وهو ما دفعهم لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام وزارة النقل اليوم الأربعاء 08 أكتوبر 2025، بل والتهديد بالدخول في اعتصام مفتوح في حال عدم التعاطي مع مطالبهم بجدية وحلها من جذورها.

في هذا الصدد، لخص سائق التاكسي أجرة بمدينة القيروان إدريس مبروكي، نيابة عن زملائه، حيث أوضح أن المهنيين يشتكون من طرق تسليم شهائد العمل التى تغيب عنها كل اللوائح و القوانين الجاري بها العمل، وهي من أبرز الإشكاليات التى رافقت الإسناد الأخير للرخض، التى وصل سعرها في ولاية القيروان إلى ألفين و حتى ثلاثة آلاف دينار، للحصول عليها،  وذلك من خلال أصحاب الرخص الممارسين للمهنة أو ورثائهم في حالة الوفاة، دون أي سند حقيقي أو إثبات في الممارسة الفعلية للمهنة،

أضاف المبروكي، أن إسناد شهادات العمل في القيروان متعددة الطرق إما بالواسطة او المحاباة أو صلة قرابة أو بالرشوة أو شرائها بالمال، وهذه الحقائق ليست مجرد غدعاءات أو إشاعات بل هي صادرة عن نائب رئيس الغرفة في فيديو موثق و منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، كما لفت المبروكي إلى ان من تسند لهم شهادات عمل بطرق غير قانونية جميعهم ليسوا من العاملين بالقطاع بل دخلاء بل أن جزء منهم له سوابق عدلية و متورط في جرائم ارهابية، وفق تعبيره. وهو ما مكنه من الحصول على رخصة، في حين أن المهنيين الذين قضوا سنوات قد تتجاوز 17 سنة من أعمارهم يزاولون المهنة دون رخصة يحرمون منها.

و من القصص التي يرويها إدريس المبروكي أن أحد زملائهم ممن زاول المهنة لسنوات عندما طلب من مشغله صاحب سيارة الأجرة و الرخصة بمده بشهادة عمل، رفض في البداية بتعلة ان هناك من طلب منه شهادة مقابل 200 دينار، واقترح عليه دفع 400 دينار لتمكينه من شهادة العمل رغم انه يزاول في المهنة منذ سنوات بشهادة مهنيي القطاع. وهناك قصص مشابهة  أخرى لتمكين أناس دخلاء على المهنة، على غرار تمكين صاحب مكتبة من شهادة عمل ورجل اعمال أصيل القيروان استطاعو من خلالها الحصول على رخصة، رغم أنهم يزاولون أعمال أخر لا علاقة لها بقطاع التاكسي فردي، بينما يعاني المهنيين الحقيقيين من عدم تمكينهم من رخصهم.

كما أضافة سائق سيارة الأحرى إدريس المبروكي أن عدد من المهنيين يعانون من أمراض خطيرة كالفشل الكلوي والأمراض المزمنة، ويمارسون المهنة منذ سنوات عديدة لم تمكنهم السلطات الجهوية من رخص هي من حقهم، في مقابل تكين آخرين لا علاقة لهم بالقطاع. و اعتبر المبروكي وزملاءه أن هذا ظلم وأن اعتصامهم أمام الوزارة هو لرد الظلم عنهم و تمكينهم من حقوقهم المشروعة في الحصول على رخصة لتاكسي الفردي.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى