
كشف المحامي أسامة بوثلجة من خلال تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك عن تعرضه لحملة منظمة من التشويه والتهديدات غير المباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل مواليين للنظام، وذلك إثر مباشرته لقضية المواطن صابر بن شوشان، التي أُغلقت مؤخرًا.
وقال بوثلجة إن هذه الحملة جاءت بسبب قيامه بواجبه المهني كمحامٍ، معتبرًا أن الهدف منها هو الضغط عليه وثنيه عن مواصلة أداء مهامه بكل نزاهة ومسؤولية.
وأضاف: “لن تنال مني هذه التهديدات، ولن تُثنيني عن الاستمرار في أداء واجبي. المحاماة ليست مجرد مهنة، بل هي رسالة تتطلب الصمود والشجاعة، ومن اختارها عليه أن يتحمل أعباءها بكل وعي ومسؤولية.”
وأشار المحامي إلى أن التلميحات التي تحمل طابع الترهيب والتهديد تمثل اعتداءً مرفوضًا لا فقط على شخصه، بل على استقلالية مهنة المحاماة وكرامة المدافعين عن الحقوق.
وأكد أن هياكل المهنة تتابع الموضوع عن كثب، وتستعد لاتخاذ موقف حازم تجاه كل التجاوزات والمضايقات التي تطال المحامين، حمايةً لصورة القطاع وضمانًا لحُسن سير العدالة في كنف الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف.
وتُعدّ قضية صابر بن شوشان من القضايا التي أثارت اهتمامًا واسعًا في الرأي العام، وهو ما جعل كل تحرك مرتبط بها محط متابعة دقيقة من قبل المتابعين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث باتت بعض هذه المنصات، بحسب مراقبين، فضاءً للتحريض والتشويه بدل أن تكون مساحة للنقاش المدني.
وقد أثارت تصريحات بوثلجة ردود فعل متضامنة من عدد من زملائه ومن النشطاء، دعوا من خلالها إلى توفير الحماية للمحامين، وتجنيبهم حملات التشويه والضغوط، خاصة في القضايا ذات الطابع الحساس أو المرتبطة بالرأي العام.