أكدت المعلمة بمدرسة الامتياز بمنطقة جبل الوسط،من ولاية زغوان و الناشطة النقابية رمضانة البرهومي، لتوميديا اليوم الثلاثاء 07 أكتوبر 2025، أنها تعرضت للعنف اللفظي والتهديد بالعنف المادي من قبل شخص اقتحم المؤسسة التعليمية بحضور المدير و مجموعة من زملائها المدرسين بغرض فض اعتصامهم بالقوة مهددا إياهم بمعاقبتهم، وزعم الشخص الذي ليس لديه أطفال يدرسون بالمدرسة أصلا أنه سيتصدى لوقفاتهم الاحتجاجية بتعلة تعطيلهم للعملية التربوية.
و ذكرت البرهومي، لتوميديا أنها و زملائها و زميلاتها، كانوا بصدد تنفيذ وقفة احتجاجية معلنة بساحة المدرسة، للمطالبة بحقوقهم المهنية والنقابية، وفي تمام الساعة الثامنة وو 20 دق عندما اقتحم هذا الشخص المعتدي، و تهجم عليهم وقام بسبهم و تهديهم بتعلة أنه لديه صلة ببعض الأشخاص بالوزارة و بالقضاء، واتهم المربية رمضانة البرهومي شخصيا بأنها هي التى تحرض باقي المعلمين على الإضراب،باعبارها عضو الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بزغوان، عندها قام مدير المدرسة بالاتصال فورا بالأمن الذي حضر للمكان و قاموا باستجواب محدثتنا وباقي الشهود و اقتياد الشخص المعتدي للمركز لاستكمال الأبحاث.
في الاثناء صرح المشتكي به بأنه قام بالتهجم على المدرسة لمنع المعلمين من تنفيذ الاضراب لانه ليس من حقهم و أنه يمتلك الحق في منعهم، وأنه يطالب بحق التلاميذ في التعليم وفق تعبيره، موجها انتقادا لاذعا لاتحاد الشغل و للنقابيين.
و شددت الناشطة النقابية و المدرسة بمدرسة الامتياز، بأن هذا الشخص لم يصرح عن الأطراف التى دفعته للقيام بهذا الاعتداء وأنها لا تعلم إن كانت جهة سياسية أم مدنية أو غيرها، معلنة تمسكها بحقها في تتبعه خاصة بعد تهديدها بأنه لن يتركها عندما تكون خارج المدرسة. رغم أنه طالب بعد ذلك بالاعتذار عن أفعاله المشينة تجاه المعلمات و حرم المؤسسة البداغوجية، إلا أن محدثتنا رفضت الصلح معه و أصرت على تتبعه قضائيا.
في سياق متصل أكدت رمضانة البرهومي أنها و زملائها يطالبون بالاعتراف بحقهم في الاضراب لانه حق دستوري، مشددة على ضرورة إعطاء حقوق المدرسين على غرار التصنيف المهني من خلال الرفع في الدرجات المهنية (من a3 إلى a2)، كذلك تمتيعهم بمنحة العودة المدرسية و الحق النقابي في التفاوض و الإضراب، خاصة في ظل تعنت وزارة التربية و إغلاق باب التفاوض نهائيا مع الطرف النقابي.
كاتب
