الشابي لتوميديا: “التاريخ سجل سابقة لم ولن تتكرر عندما حكم بإعدام شنقا على شخصا من أجل رأيه ثم صدور العفو عنه قبل البت فيه”

قال رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة نجيب الشابي لتوميديا، اليوم الثلاثاء 07 أكتوبر 2025، أن التاريخ سجل سابقة لم ولن تتكرر بالحكم على شخص تونسي بالإعدام شنقا على تونسي من اجل إبداء رأيه على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تدوينات، ثم يقع العفو عنه قي مرحلته الإبتدائية قبل يفاء كافة مراحل التقاضي و البث في الحكم،

و أضاف الشابي خلال الندوة الصحفية التي نظمتها جبهة الخلاص الوطني المعارضة بالعاصمة، من أجل توضيح موقفها من صدور حكم الإعدام بحق المواطن صابر شوشان من قبل المحكمة الإبتدائية بنابل، أنه رغم تفاجئ الرأي العام التونسي بمسألة الإفراج فقد تفاجأ بمسألة حكم الإعدام شنقا من أجل بعض التدوينات سابقا، واعتبر لشابي أن صدور العفو الرئاسي عن المواطن صابر شوشان في غضون ساعات قليلة من صدور الحكم، هي رسالة للرأي العام كي يعي خطورة ما يجري، ومدلولها الخطير وتهديدها لحق الحياة للمواطنين و حقهم في الحرية و الكرامة، من خلال انغماس السلطة التنفيذية ممثلة في رئاسة الجمهورية و وزارة العدل عبر التدخل السافر في السلطة القضائية، عبر توجيه الأحكام و تلفيق التهم للأبرياء و للخصوم السياسيين.

و جدد القيادي في جبهة الخلاص دعوته للمعارضة و للشعب التونسي نبذ الفرقة و التشتت والانزواء و الانطواء على النفس، والتوحد في وجه الاستبداد و التسلط، من خلال الدفاع عن الحقوق والحريات، وأنه ما ضاع حق وراءه طالب،

وفي سياق متصل شدد نجيب الشابي بأن جبهة الخلاص الوطني تتأثر بالمناخ العام الذي عرف تراجعا كبيرا في منسوب الحريات و بالتالي المشاركة في التحركات المجتمعية بكل أشكال التظاهر. وبالتالي فالجبهة عندما كانت الساحة بها مد شعبي كانت المظاهرات تخرج بالآلاف ولكن بعد التضييق على التحركات  أصبح التفاعل حاليا ضعيفا. وبالرغم من ذلك فالجبهة لن تلقي المنديل و تستسلم، سوف تواصل الوقفات التضامنية مع المساجين السياسيين و التحرك بمناسبة الأحداث الوطنية و السياسية و يكون الاعلان عن التوقيت و المكان في وقته.