أعلنت المنظمة التونسية للأطباء الشبّان عن انطلاق سلسلة من التحركات الاحتجاجية بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي حبيب بوقطفة ببنزرت، وذلك على خلفية تكرّر الاعتداءات على الإطار الطبي وشبه الطبي العامل بالقسم، وفي ظلّ ما وصفته المنظمة بـ”غياب أي إجراءات فعلية لحماية العاملين وضمان أمن المؤسسة الصحية”.
ومن المنتظر أن تنطلق أولى هذه التحركات يوم 15 أكتوبر 2025، وفق التراتيب التالية:
حمل الشارات الحمراء كامل اليوم من قبل كل العاملين في القسم والمستشفى من أطباء داخليين ومقيمين، وممرضين، وتقنيي صحة، وأطباء الصحة العمومية، وذلك كخطوة رمزية للدفاع عن حق العاملين في بيئة عمل آمنة تحفظ كرامتهم وسلامتهم الجسدية، وتضمن في الوقت ذاته حق المرضى في رعاية صحية بعيدة عن مظاهر العنف والفوضى.
تنظيم وقفة احتجاجية أمام قسم الاستعجالي على الساعة العاشرة صباحًا، يشارك فيها كامل الإطار الطبي وشبه الطبي العامل بالقسم، مع الاقتصار على تقديم الخدمات الحياتية فقط خلال فترة التحرك.
وفي بيانها، حمّلت المنظمة إدارة المستشفى والسلطات الجهوية ووزارة الصحة كامل المسؤولية عن تفاقم الوضع، مشيرة إلى أن “صمت الجهات الرسمية والتقاعس في تفعيل الوعود السابقة، إلى جانب تجاهل العريضة الموقعة من أكثر من 50 عون صحة من أطباء وممرضين وتقنيين”، كان من أبرز الأسباب التي دفعت نحو هذا التحرّك الاحتجاجي.
كما أكدت المنظمة أن المطالب التي تم رفعها سابقًا تتعلق بإجراءات بسيطة وضرورية لحماية العاملين، لكنها قوبلت بـ”تجاهل غير مبرر”، ما زاد من شعور العاملين بالعزلة وغياب الحماية داخل المؤسسة الصحية.
وتأتي هذه التحركات في سياق وطني يشهد تزايدًا في وتيرة الاعتداءات على مهنيي الصحة، في ظل مطالب متكررة بسنّ قوانين وتدابير عاجلة تضمن سلامتهم الجسدية والنفسية وتوفّر الحدّ الأدنى من ظروف العمل الآمن داخل المؤسسات الصحية العمومية.
كاتب
