أدانت حركة النهضة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، الهجوم الذي تعرّض له “أسطول الصمود” المتجه إلى غزة في إطار المبادرات الدولية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات. ووصفت الحركة هذا الاعتداء بـ”الإجرامي والغاشم”، معتبرة أنه يندرج ضمن سياسة ممنهجة لفرض التجويع والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أن الأسطول، الذي يضم نشطاء من مختلف أنحاء العالم، تعرّض للاستهداف بطائرات مسيّرة واعتُقل عدد من النشطاء المشاركين فيه. كما أكدت النهضة أن لتونس شرف المشاركة في تنظيم هذا الحراك الإنساني، حيث كانت إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية، وشهدت تعبئة جماهيرية واسعة من مختلف فئات الشعب التونسي.
كما وجّهت الحركة تحية تقدير لنشطاء “أسطول الصمود” ولكل الحراك التضامني الدولي الذي قالت إنه كشف زيف الرواية الصهيونية وأظهر حقيقة الاحتلال وممارساته العنصرية والإقصائية. وأشادت الحركة بالهبة الشبابية التونسية التي رافقت هذا التحرك، داعيةً جميع التونسيين والتونسيات إلى مواصلة التعبئة والخروج في تحركات داعمة للمقاومة الفلسطينية.
كما دعت حركة النهضة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية النشطاء وتأمين إطلاق سراحهم فورًا، ووضع حد لما وصفته بـ”عربدة كيان الاحتلال”، مشدّدة على ضرورة فرض احترام القانون الدولي وإنهاء الحصار والحرب المستمرة على قطاع غزة.
ويأتي هذا الموقف في سياق تصاعد الضغوط الدولية والمبادرات الشعبية المطالبة برفع الحصار عن غزة ووقف العدوان، وسط تحركات بحرية وبرية متكررة في مختلف أنحاء العالم، تؤكد استمرار الزخم التضامني مع الشعب الفلسطيني في ظل الوضع الإنساني المتدهور داخل القطاع.
—
كاتب
