
أعلنت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، أسماء الجابري، اليوم الاربعاء 01 أكتوبر 2025، بأن تونس تشهد تحولات ديمغرافيّة عميقة ومتسارعة، حسب النتائج الأخيرة للتعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2024 والتي بينت ارتفاع نسبة كبار السنّ من 14.2% سنة 2021 إلى حوالي 16.8% من مجموع السكان حاليًا، ومن المنتظر أن تتجاوز هذه النسبة 17% في أفق سنة 2029.
جاء كلام الجابري، خلال افتتاح أشغال اليوم الدّراسي حول “كبار السنّ الاستثمار لفائدتهم وفي قدراتهم” في اطار الاحتفاء باليوم العالمي لكبار السن، مضيفة أن تلك المؤشّرات تدعونا إلى مضاعفة الجهود لمواكبة التحدّيات المطروحة وطنيا بخصوص ارتفاع نسبة المسنين في المجتمع التونسي في السوات الأخيرة.
و أشارت أسماء الجابري، أن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ تعمل على تنفيذ سياسة وطنيّة شاملة ومتعدّدة الأبعاد وتعديل برامجها الخصوصيّة لفائدة هذه الفئة بما يواكب هذه التحوّلات الديمغرافية، وذلك من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات في أفق سنة 2030 تحت شعار “شيخوخة نشيطة وحياة كريمة” وإعداد خطتها التنفيذيّة الرامية إلى تكريس بيئة آمنة ودامجة لكبار السنّ، وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والصحية لهذه الفئة، وحمايتها من كلّ أشكال الهشاشة والتهديد.
و عتبرت وزيرة الأسرة و المرأة و الطفولة وكبار السن، أن الوزارة تعمل على تطوير التشريعات القانونية المنظمة لقطاع كبار السن، من خلال مراجعة كراس شروط إحداث وتسيير مؤسسات رعاية المسنين، والعمل حثيث ومتواصل بالتعاون مع وزارة الصحة لوضع كراس شروط لاحداث مؤسسات رعاية صحية لكبار السن غير المستقلين.
وفي سياق متصل، أكدت الجابري، أنه سيقع في إطار الرعاية المؤسساتيّة لكبار السن، إحداث مؤسستين عموميتين جديدتين بكلّ من القصرين والقيروان لرعاية المسنين، بعد استكمال أشغال التهيئة والبناء وفق مواصفات عالية الجودة، في خطوة جديدة ستعزّز طاقة الاستيعاب الوطنيّة وترفع من مؤشر الاستجابة لمطالب الايواء حسب تعبيرها.