بن خليفة لتوميديا: السعي نحو إدماج خطة عمل الفلاحة العائلية ضمن المخططات التنموية لكافة الوزارات

أكد المستشار الاقتصادي لدى اتحاد الفلاحة، فتحي بن خليفة، لتوميديا اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، أن المرحلة الثانية من خطة العمل الوطنية للفلاحة العائلية بتونس، تقوم على كيفية إقناع المشرع و المسؤولون في الدولة بضرورة إدماج بهذا المخطط في منوال التنمية. خاصة وأنه يتزامن مع مخطط التمنية الخماسي 2026-2030، و مشروع قانون المالية لسنة 2026، و الإحصاء العام الفلاحي الذي لم يجرى منذ 2024. وهذه تهتبر فرصة تاريخية لادماج مصطلح الفلاحة العائلية. و وضعها في مخطط التمنية.

جاء كلام بن خليفة خلال تنظيم ندوة وطنية من قبل الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري،  لإعطاء اشارة انطلاق خطة العمل الوطنية للفلاحة العائلية و استئناف تنظيم ‘سوق الفلاح التونسي. حيث أشار إلى أنه بامكان تونس التمتع بحوافز و استثمارات من قبل المنظمات الدولية التى تعنى بالدول المتضررة من التغريات المناخية ومرصودة بالبنك الدولي. في حال تمكنت من ادماج مخطط العمل الوطني للفلاحة العائلية في مناويل التنمية.

و بين فتحي بن خليفة أن ممثلين عن اتحاد الفلاحة كان قد زار وزارة الفلاحة وتم الاجتماع مع مختلف الادارات العامة و قد وعدوا بإدراج هذا المخطط الفلاحي ضمن منوال التنمية الخاص بوزارة الفلاحة.

أما بالنسبة لوزارة البيئة فقط تم رسميا إدماج مصطلح مخطط العمل الوطنية للفلاحة العائلية ضمن مخطط الأعمال الوطني للبيئة. و ستكون هناك مناسبات قادمة لاقناع عديد الوزارات بادماج المصطلح حتى يقع شرعنة مخطط الفلاحة العائلية. ضمن مخططاتها التنموية. مشيرا إلى وجود بعض البرامج التنوية القادرة على ادماج الفلاحة العائلية ضمن مكوناتها على غرار برنامج رائدات الخاص بوزارة المرأة و برامج إدماج الشباب التابع لوزارة التشغيل و التكوين المهني. وغيرها من البرامج. والهدف منه أن تشتغل كافة الوزارات والمنظمات أفقيا على ادماج هذا المخطط.

وتتمثل خطة عمل الفلاحة العائلية في تونس للفترة 2022-2030، مبادرة استراتيجية شاملة ترمي الى احداث نقلة نوعية في قطاع الفلاحة العائلية وتحويله من قطاع تقليدي يواجه تحديات متعددة إلى محرك اساسي للتنمية المستديمة والامن الغذائي الوطني.

وتندرج الخطة ضمن الإطار العالمي لعقد الأمم المتحدة للفلاحة العائلية 2019-2028، وتسعى إلى بناء نظم غذائية مستديمة قادرة على التكيّف مع التحديات المعاصرة والمستقبلية.

وتهدف الخطة إلى إحداث تحوّل جذري في قطاع الفلاحة العائلية التونسيّة، لتنتقل من كونها قطاع تقليدي يعتمد على الممارسات القديمة إلى نموذج عصري يستفيد من التقنيات والممارسات العلمية ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني وضمان التنمية المستديمة للمناطق الريفية.