تمكن برنامج تزويد المناطق الريفية بمياه الشرب، الممول من البنك الأفريقي للتنمية، من الترفيع في نسبة الحصول على مياه الشرب في المناطق الريفية بمنطقة سجنان ببنزرت –شمال تونس-، من 48 بالمائة سنة 2015 إلى 5ر93 بالمائة عام 2024، وفق ما أفادت به مديرة مياه الشرب والتجهيزات الريفية بالإدارة العامة للهندسة الريفية وتنمية المياه، عايدة الجريدي حسب وكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأكدت في تقرير أصدره البنك الافريقي للتنمية، ان جودة حياة السكان تحسنت، مع انتعاش الاقتصاد المحلي، خاصةً للنساء.
وعلى تلال سجنان الخضراء، لم تكن المياه الجارية تتدفق من الينابيع، ولفترة طويلة، كان على النساء والرجال والأطفال في القرى جلبها يوميا من النبع أو البئر. واليوم، تغيّر المشهد، إذ حلّت الحنفيات محل الدلو، وفق التقرير الدي نشر تحت عنوان في سجنان، الماء يُعيد الحياة ويفتح باب المستقبل.
ومكن برنامج تزويد المناطق الريفية بمياه الشرب، الممول من البنك الأفريقي للتنمية بما يقارب 124 مليون يورو، والذي تنفذه وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسية، شهد أكثر من 420 ألف تونسي تحولا في حياتهم اليومية، وفق المصدر داته.
وقد تحقق هذا التقدم بفضل إعادة تأهيل شبكات الإمداد القديمة، وإنشاء شبكات جديدة، وحفر العديد من الآبار في جميع أنحاء البلاد.
وخلال عشر سنوات، أُحرز تقدم كبير في توفير مياه الشرب في المناطق الريفية، مما رفع معدل التغطية الوطنية من 6ر92 بالمائة إلى 3ر95 بالمائة.
و كان إيصال المياه إلى المنازل في المناطق الجبلية تحديا حقيقيا، ولكن بفضل مصدر طاقة لا ينضب، وهي الشمس، تم تركيب محطة ضخ شمسية تجريبية جديدة لضخ المياه إلى الشبكة، حسب التقرير.
ويشمل تأثير المشروع أيضا خلق فرص عمل، إذ تم تدريب عشرة أشخاص على إدارة وصيانة هذه المرافق.
كاتب
