
أفاد مدير الصحة العمومية عبد الرزاق بوزويتة، في تصريح لتوميديا، اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، بأن “التقييم أصبح ضرورة حيوية، سواء تعلق الأمر بالأدوية أو بالمعدات أو بالبرامج الصحية، وذلك بهدف مزيد إدخال تحسينات تخص النجاعة وجودة الخدمات”، مؤكّدًا ضرورة إدخال التقنيات الحديثة و التكنولوجيا العصرية في عمليات الوقاية من الأمراض، لما لها من دور محوري في الحفاظ على صحة المواطن، وتخفيف الأعباء على منظومة الرعاية الصحية”.
وأشار بوزويتة، خلال مشاركته في ملتقى تقني حول التقييم الصحي، بأن “الهدف الأساسي من هذا اللقاء هو استعراض الرؤية الحديثة لتقنيات الصحة، وموقعها في دعم السياسات الوقائية والعلاجية في تونس”، مشيرًا إلى أن “التطورات التكنولوجية في المجال الصحي، التي كانت في السابق مقتصرة على بعض الدول أو المراكز المتقدمة، أصبحت اليوم متاحة وأكثر انتشارًا، مثل أجهزة التصوير الطبي (السكانير، الرنين المغناطيسي)، مما يعكس التوجه العالمي نحو دمقرطة التكنولوجيا الطبية”.
وأضاف أن “الصحة لم تعد تقتصر على العلاج فحسب، بل أصبحت تقوم أساسًا على الوقاية، وهو ما يفرض اعتماد أدوات تقييم دقيقة وفعالة للمعدات والتقنيات الطبية، بما يتماشى مع حاجيات البلاد الخاصة، من أمراض مزمنة، وانتظارات المواطنين، والمعطيات الوبائية المحلية”.
وأكّد أنّ “المعدات الطبية اليوم أصبحت ضرورة، والكل بات يعرف قيمتها، ومن المهم أن تصبح لدينا ثقافة التقييم لنُحسِّن ونُطوِّر منظومتنا الصحية بشكل مستدام”، مشدّداً على “أهمية التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات مع الدول المجاورة، نظرًا للطبيعة العابرة للحدود لبعض الأمراض، مما يستدعي مقاربات وقائية مشتركة تعتمد على تقييم منسجم وفعّال”. واختتم بقوله: “الوقاية خير من العلاج، واليوم حان الوقت لتكريس هذه المقولة بالوسائل العلمية الحديثة، والتخطيط القائم على تقييم موضوعي ودقيق”.