
أطلقت زوجة السياسي السجين المنصف العمدوني نداءً إنسانيًا عاجلًا للرأي العام والمنظمات الحقوقية والطبية، بعد زيارتها الأخيرة لزوجها في السجن، والتي كشفت عن تدهور خطير في حالته الصحية، وسط ما وصفته بـ”الإهمال الطبي المتعمّد”.
وقالت الزوجة، التي رفضت نشر فيديو حفاظًا على مشاعر طفليها، إنّها صُدمت من الحالة التي وجدته عليها: “ظهره منحني، خطواته ثقيلة، وصوته مبحوح لا يكاد يُسمع. يشكو من آلام حادة في ظهره، ويُعاني من بلغم أخضر كثيف مصحوب بحمّى تشتدّ خلال الليل، إضافة إلى إمساك مستمر وبطن متحجّرة منذ أيام، دون أي علاج فعلي.”
وأضافت أنّ إدارة السجن لم توفّر له الرعاية الطبية اللازمة، بل اكتفى طبيب السجن بإعطائه “8 حبات أنلقون و8 حبات فيتامين C”، في وصفة لا تتماشى مع خطورة الأعراض التي يعاني منها، على حدّ تعبيرها.
وأشارت الزوجة إلى أن المنصف العمدوني أعلن إضرابًا مفتوحًا ضد عيادة السجن احتجاجًا على ما اعتبره “تجاهلًا لحالته وتهميشًا متعمدًا لحقه في العلاج”، مهدّدًا بالاستسلام للموت إن استمرّ الوضع على حاله. وأكّدت أنّ حالته تتدهور يومًا بعد يوم، حتى أصبح مهدّدًا بالإصابة بالشلل نتيجة انعدام المتابعة الطبية الضرورية.
وفي نهاية التدوينة، حمّلت زوجة المنصف العمدوني إدارة السجن كامل المسؤولية عن أيّ تدهور لاحق في صحة زوجها، داعية إلى تدخّل عاجل من الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و الجمعيات والمنظمات الطبية والحقوقية التونسية والدولية
كما دعت الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني إلى تسليط الضوء على قضيته، والمطالبة بحقه في الرعاية الصحية، و”عدم تركه يُحتضر في صمت خلف القضبان”.