أنترفيووطنية

دبيش لتوميديا : تونس استعادت نشاطها على خارطة السياحة البحرية العالمية

"السائح يدفع مقابل الخدمة عبر الإنترنت بالعملة الصعبة، ثم نحول المبلغ للبنك المركزي، ويتم تسديد التاكسيات بالدينار التونسي"

أكد سامي دبيش، المدير العام لمحطة الرحلات البحرية بميناء حلق الوادي لتوميديا أن تونس تسجّل عودة قوية على خارطة السياحة البحرية العالمية، بعد سنوات من الغياب، وذلك بفضل الجهود المتواصلة لإعادة استقطاب كبرى شركات الكروازيير العالمية، وعلى رأسها “كوستا كروز”.
و أشار دبيش إلى أن تونس استعادت نشاطها في هذا القطاع منذ سنة 2022 بعد توقف دام نحو خمس أو ست سنوات، بسبب أحداث وتحديات أثّرت على تموقع البلاد كوجهة سياحية بحرية. وقال: “انطلقنا مجددًا في 2022 واستقبلنا حينها نحو 55 ألف سائح بحري. أما اليوم، فإننا نعمل على تحقيق رقم يناهز 400 ألف سائح في 2025، ونسعى للوصول إلى 500 ألف سائح بحري في أفق سنة 2027.”
و أكد دبيش ان خطة العمل الحالية بالتعاون مع كبرى شركات الكروازيير تشمل تنظيم 40 رحلة بحرية بين عامي 2025 و2026، بمعدل يُتوقع أن يبلغ 140 ألف سائح سنويًا، ضمن برنامج يمتد على مدار السنة، وليس مقتصرًا فقط على فصل الصيف كما كان الحال سابقًا.
وقد شهدت تونس مؤخرًا وصول إحدى أكبر السفن السياحية، وعلى متنها 3000 سائح من جنسيات متعددة، من بينها أمريكا و سويسرا و تركيا و دول الخليج بالإضافة إلى الجنسيات التقليدية كفرنسا، إيطاليا، وإسبانيا و يعتبر هذا التنوع دليلًا على توسّع اهتمام الأسواق العالمية بتونس كوجهة سياحية بحرية واعدة.
وفي إطار تحسين الخدمات، أطلقت إدارة الميناء نظامًا جديدًا لتنظيم حركة سيارات الأجرة (التاكسي)، بالتنسيق مع الجهات المعنية، بهدف ضمان جودة النقل والأسعار المعقولة للسياح.
و أضاف دبيش قائلا: “السائح يدفع مقابل الخدمة عبر الإنترنت بالعملة الصعبة، ثم نحول المبلغ للبنك المركزي، ويتم تسديد التاكسيات بالدينار التونسي”.
أوضح المسؤول أن كل رحلة بحرية تُشكّل رافدًا مباشرًا للاقتصاد المحلي، إذ يُقدّر أن حوالي 1200 شخص يعملون يوميًا خلال أيام استقبال السفن السياحية، بين سائقي تاكسي، حرفيين، مطاعم، مرشدين سياحيين، وعاملين .
وكشف  دبيش أن حوالي 50% من السياح يقومون بحجز رحلات سياحية داخل البلاد من خلال السفينة نفسها، حيث تشمل البرامج زيارة معالم مثل المدينة العتيقة متحف باردو قرطاج سيدي بوسعيد إضافة إلى رحلات خاصة نحو الحمامات وبنزرت
أما بقية السياح، فيفضل بعضهم البقاء على متن السفينة أو قضاء الوقت داخل القرى السياحية المحلية.

Authors

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى