أنترفيوحقوق

الغربي لتوميديا : الترشح لمسؤولية الفرع لم يكن ترفًا بل استجابة لحاجة مهنية ملحة

المحامي ليس فقط طرفًا في المنظومة القضائية، بل هو ضامن لحقوق المتقاضين، خاصة الفئات الضعيفة والمهمّشة

صرحت كوثر الغربي لتوميديا، المترشحة لمجلس الفرع الجهوي للمحامين،  أن ترشحها لم يكن بدافع شخصي أو طموح فردي، بل كان نتيجة تراكمات وتجارب مهنية ومعاينة يومية لما يعانيه المحامون في مسيرتهم داخل أروقة المحاكم ومكاتب كتابتها.
وقالت :”أنا ترشّحت انطلاقًا من مسؤوليتي كمحامية قاعدية. لم يكن ترشحي وليد اللحظة، بل جاء استجابة طبيعية لحجم الضغوط والمشاكل التي نواجهها يوميًا كمحامين ومحاميات.”
كما تطرقت  الغربي إلى حجم الضغوط اليومية التي يواجهها المحامي التونسي، مشيرة إلى صعوبات كبيرة على مستوى الجلسات، الانتظار المطوّل، عدم احترام توقيت المحاكم، إضافة إلى ضعف النفاذ إلى المعلومة والخدمات.
وأكدت أن: “الوصول إلى الخدمة القضائية أصبح مرهقًا، في ظل غياب التنسيق، وساعات الانتظار الطويلة، وكثرة الملفات المتراكمة. عشت شخصيًا تجربة الوصول للمحكمة منذ الرابعة صباحًا في أحد الأيام.”
وفي سياق حديثها عن دور المحامي، شددت  الغربي على أن المحامي ليس فقط طرفًا في المنظومة القضائية، بل هو ضامن لحقوق المتقاضين، خاصة الفئات الضعيفة والمهمّشة.
قائلة: “المحامي هو صمام أمان للمواطن البسيط، الذي يطمح إلى حلّ مشاكله القانونية بطريقة سلسة وعادلة. إذا لم نوفر له الظروف الملائمة، فإن العدالة تفقد أحد أهم أركانها.”
و عبّرت الغربي عن أملها في أن تكون فاعلة ضمن مجلس الفرع الجهوي، في صورة فوزها بثقة زملائها، حيث قالت: “سأعمل على تذليل العقبات اليومية أمام الزملاء، والسعي لضمان المحاكمة العادلة لكل المواطنين، وللمحامين أنفسهم عند اقتضاء الحاجة. هذه ليست وعودًا، بل التزامات نابعة من واقع عشته.”
كما وجهت تحية إلى جميع الزملاء المترشحين، سواء من حالفهم النجاح أو لم يسعفهم الحظ، مشيدة خاصة بحضور المرأة في مواقع القرار، ومعتبرة أن المرأة المحامية يجب أن تأخذ مكانتها الطبيعية في قيادة الهياكل المهنية.
و اختتمت  الغربي تصريحها برسالة أمل، حيث قالت: “أتمنى التوفيق لكل الزملاء والزميلات، ونأمل أن تكون هذه الانتخابات محطة جديدة نحو مستقبل أفضل لمهنة المحاماة، ولضمان حقوق كل من يقف أمام القضاء، مواطنًا كان أو محاميًا.”

Authors

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى