اعتبر الأستاذ محمد الحبيب البكوش، أحد المحامين الناشطين والفاعلين في الشأن المهني والمجتمعي، أن نتائج صناديق الاقتراع تمثّل منعطفًا مفصليًا في تاريخ مهنة المحاماة في تونس، وتفتح آفاقًا جديدة لإصلاح عميق وشامل لمنظومة العدالة، ودور المحامي داخلها وفق ما صرح به لتوميديا.
وأكد البكوش أن هذه النتائج تعبّر عن “نَبض المحامين” وتمثّل رسالة واضحة حول الحاجة إلى تجديد الرؤية والممارسة داخل المهنة مشيرا أن واقع المحاماة اليوم يواجه عدّة صعوبات وتحديات، من أبرزها:هشاشة البنية التحتية للمحاكم ،ضعف ظروف العمل اليومي للمحامين ،قصور في ضمان الوصول إلى العدالة، خاصة لفائدة الفئات الهشة الى جانب تراجع الحقوق والحريات في عديد المناسبات.
وأشار إلى أن هذه الإشكاليات تتطلب إرادة جماعية حقيقية من داخل الهياكل المهنية، بالتعاون مع الدولة والمجتمع المدني، من أجل تجاوز الوضع الراهن.
كما شدد البكوش على ضرورة إيلاء حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الأولوية، خاصة في ما يتعلّق بـضمان الولوج الميسر إلى المحاكم و وفير الترجمة والتسهيلات التقنية و مراجعة النصوص والإجراءات القضائية بما يراعي خصوصياتهم.
كما ثمّن في هذا السياق مبادرات المجتمع المدني، مثل جمعيات “محامون بين قيود” و”محامي الشربان”، معتبرًا إياها شريكًا أساسيًا في هذه المعركة الحقوقية.
واختتم الأستاذ محمد الحبيب البكوش تصريحه بتجديد الأمل في أن تكون هذه الانتخابات نقطة انطلاق حقيقية نحو: استرجاع هيبة المحاماة ، ترسيخ استقلالية القضاء و تعزيز الحقوق والحريات في تونس.
وقائلا :”نحن، كمحامين، مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى، بأن نكون في طليعة الدفاع عن الكرامة، عن العدالة، وعن الوطن.”
Authors
