
قالت رئيسة جمعية الزهايمر تونس، الدكتورةن ليلى علوان، لتوميديا اليوم السبت 20 سبتمبر 2025، إن أغلب التونسيين يعرفون مرض الزهايمر إلا أنها شككت في فهمهم للمرض و كيفية التعامل معه، بسبب حساسيته وتعقيداته، مؤكدة أن جزء من التونسيين يحمل أفكارا مغلوطة بالمرض، أو فهم في إطار محدود للغاية على أنه يحما أعراض النسيان. ويبقى فهم المرض بصفة جيدة يقتصر على بعض العائلات التى لديها مريض الزهايمر واكتسبت خبرة في التعامل مع المرض والمريض.
واعتبرت علوان أن مرض الزهايمر هو مرض خطير و مؤلم للمريض وعائلته على حد سواء، حيث تعاني العائلات التى تشمل أحد أفرادها على مريض الزهايمر نفسيا و ماديا و إجتماعيا. و أن التونسي اليوم لم يفهم جيدا هذا المرض الصعب.
وفي سياق متصل، أفادت ليلى علوان، بأن الحلول الواجب اتباعها اليوم في التعامل مع مرضى الزهايمر تنطلق من حرص المجتمع المدني على تكثيف التكوين المعرفي و التوعوي بهذا المرض، من خلال حملات توعية و تحسيس و تفسير الأعراض الأولية للمرض، و ضرورة الاتصال بالطبيب من أجل التشخيص المبكر، في حالة ملاحظة ّأعراض غريبة ومعينة على المصاب بالمرض.
و كشفت رئيسة جمعية الزهايمر تونس، أنه من الضروري فهم معلومة معينة وهو أنه توجد عدة أمراض تحمل أعراضا مشابهة للزهايمر لكنها ليست كذلك. مشددة على أن تلك الأمراض المشابهة للزهايمر قابلة للعلاج حينما نتجه للتشخيص المبكر، و من خلال هذه الخطوة يمكن إيقاف تفشي المرض في مرحلة مبكرة من استفحاله بما يمكن من شفاء الحالة منها، وأن التشخيص المبكر يمكن أن يوفر عدة سنوات قد تصل لعشرة سنوات يعيشه مريض الزهايمر أو المرض المشابه في حالة مستقرة و عادية قبل استفحال المرض مقارنة بما يعيشه المريض في حال التغاضي عن التشخيص المبكر للمرض.
وأشارت بكار أن الدولة تبذل مجهودات كبير لمساعدة مرضى الزهايمر وعائلاتهم، باعتبار أن المرض صعب و يتطلب تكاليف باهضة خلال رحلة العلاج، وعليه فإن الدولة توفر دواء لمرضى الزهايمر بصفة مجانية، لكن في نفس الوقت مرضى الزهايمر لا يحتاجون فقط للدواء بل هناك أشياء أخرى باهضة التثمن يحتاجونها ولا يمكن للدولة توفيرها على غرار مرافقة المريض في الحالات المتأخرة للمرض بالإضافة إلى عدة وسائل علاجية باهضة الثمن وغير متوفرة بصفة مجانية.
و في هذا الإطار دعت الدكتورة ليلى بكار إلى ضرورة التفكير في حل جذري لهذه المعضلة، من خلال مشاركة الدولة للمجتمع المدني و الأطراف المتدخلة لمساعدة مرضى الزهايمر على توفير الإحاطة و التأطير للمرضى من خلال بعث مراكز خاصة لمرضى الزهايمر إما لإواء الأشخاص فاقدي السند من المرضى أو توفير التأطير خلال الفترات الصباحية فقط لمن لهم عائلات،، وتوفير العلاجات المكلفة ماديا، من خلال تقديم بعض المنح للعائلات المعوزة خاصة.