
أفادت الدكتورة سندس بكار رئيسة وحدة طب المسنين بمستشفى محمود الماطري بأريانة، وعضو جمعية الزهايمر تونس، لتوميديا اليوم السبت 20 سبتمبر 2025، بأن عدد مرضى الزهايمر بتونس يتراوح بين 60 ألف و 80 ألف من الجنسين، وفق معطيات قدمتها الجمعية العالمية لمرض الزهايمر، في حين أن العدد الحقيقي يتجاوز هذا التقدير بكثير وفق تعبير بكار.
و أضافت بكار بأن الإشكال الذي يرافق مرض الزهايمر أنه يصعب تشخيصه في مراحله الأولى، مشددة أن دور المعيل لمرضى الزهايمر هو من يتحمل مسؤولية فهم المرض لانه هو من سيتعامل مع مريض الزهايمر، كما أن الطبيب لا يمكنه التعامل مع المريض بمفرده.
المعيل لمريض الزهيمر هو من سيتحمل الأعباء النفسية و الإجتماعية و المالية لمريض الزهايمر لذلك وجب إعطاء تكوين له في كيفية التعامل مع المريض الذي سيرافقه طيلة 24 ساعة يوميا. من ذلك تحضيره نفسيا و تطبيقيا لمرحلة بروز الأعراض التى سترافق المريض خلال فترة العلاج و المراحل المتقدمة للمرض،و كيفية التعامل معه، خاصة خلال تطور الحالة المرضية للمريض. منها اضطرابات في الأكل و الشرب وتواتر نوبات النسيان و فقدان للذاكرة. كذلك ينضاف للتكوين تقديم مساعدات مالية للمُعيل، طرق الدعم القانونية، نظرا للأعباء المالية الثقيلة لمرض الزهايمر خاصة للعائلات المعوزة.
و تضيف الدكتورة سندس بكار أن السلطات الصحية تسعى لمساعدة المريض و المُعيل من خلال التحضير النفساني و التوعوي بمرض الزهايمر، و كيفية مداومة المريض على زيارة الطبيب، و تناول أدويته في مواعيدها. و الاعتناء جيدا بالمريض. مشيرة إلى أن طرق مساعدة مرضى الزهايمر موجودة على وسائل التواصل الإجتماعي من خلال الفرق و الصفحات و الومضات التحسيسية والبرامج المتخصصة و الموجهة تشمل بث تجارب لقصص واقعية عن كيفية التعامل مع المرض و المريض تساعد على الفهم و تقديم النصائح للمريض و المُعيل.