الأخبارحقوق

حركة النهضة: الحبيب اللوز يواجه خطر فقدان البصر في سجنه

ما يتعرض له يدخل في إطار "سياسات ممنهجة للتنكيل والتشفي بالمعارضين السياسيين

أعربت حركة النهضة عن قلقها البالغ إزاء التدهور الخطير في الحالة الصحيّة للقيادي البارز بالحركة، الحبيب اللّوز، المحتجز في أحد السجون التونسية، مؤكدة أنّ ما يتعرض له يدخل في إطار “سياسات ممنهجة للتنكيل والتشفي بالمعارضين السياسيين”.
وفي بيان صادر عن مكتب الإعلام والاتصال، اتّهمت الحركة السلطات القائمة بالتسبب في تدهور الوضع الصحي للّوز بسبب ما وصفته بالإهمال الطبي وحرمانه من تلقي الأدوية الضرورية التي يحتاج إليها بشكل عاجل ودائم، وهو ما جعل حالته تتدهور إلى حدّ خطر فقدان البصر نهائيًا، بالإضافة إلى فقدان جزئي للسمع، فضلاً عن معاناته من أمراض مزمنة.
وأكدت الحركة أن “هذه الممارسات ليست سوى امتداد لسلسلة من القضايا الملفقة والانتهاكات القانونية التي طالت عددًا من المعارضين السياسيين، والإعلاميين، والنقابيين، والمدونين”، مشددة على أن المحاكمات السياسية التي طالت رموز المعارضة تفتقر إلى المعايير الدنيا للمحاكمة العادلة.
كما طالبت الحركة بإطلاق سراح الشيخ الحبيب اللوز فورًا، مراعاةً لسنه المتقدّم وحالته الصحية الحرجة، محمّلة السلطات المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن تدهور وضعه داخل السجن، ومذكّرة بأنّ القانونين الوطني والدولي يفرضان على الدولة ضمان الرعاية الصحية للمحتجزين دون تمييز.
ودعت حركة النهضة كل من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، إلى التدخل العاجل لمعاينة ظروف اعتقال  الحبيب اللوز وفتح تحقيق حول ما يتعرض له من “انتهاكات جسيمة”.
كما جددت الحركة دعوتها إلى “وقف كل أشكال التنكيل بالمعارضين السياسيين وإطلاق سراحهم”، معتبرة أن هذه الممارسات لا تعدو أن تكون محاولة “لإلهاء الرأي العام عن الإخفاقات المتواصلة للسلطة في إدارة شؤون الدولة والتصدي للأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة”.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى