
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد 41 فلسطينيا منذ فجر الثلاثاء، بينهم 37 في مدينة غزة لوحدها، مع تصاعد وتيرة القصف الصهيوني الذي استهدف أحياء سكنية ومراكز إيواء للنازحين، فيما أعلن جيش الإحتلال انطلاق عملية السيطرة على مدينة غزة، وقال إن فرقتين عسكريتين بدأتا العملية بالمدينة والثالثة ستلتحق بهما قريبا. وفق ما أوردته قناة الجزيرة الإخبارية.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني، بأن جيش الصهيوني ارتكب مجزرة في منطقة الأمن العام شمال مدينة غزة، بعد قصف منزل يؤوي نازحين، مما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص وإصابة أكثر من 40 آخرين.
في الأثناء قال بيان عسكري للجيش اليوم الثلاثاء، “بدأنا الليلة الماضية مرحلة أخرى من عملية مركبات غدعون في قلب مدينة غزة”. وأضاف أن هدف العملية تدمير البنية التحتية لحماس حتى الوصول إلى هزيمتها.
وقال الجيش إن رئيس الأركان عقد اجتماعات مع القوات بشأن عدم الإضرار بالمخطوفين خلال عملية غزة. بينما تشير تقديرات للجيش الصهيوني إلى وجود آلاف من المقاومين الفلسطينيين، داخل مدينة غزة.
ومع بدء عمليات القصف الجوي و البري المكثف، تزايدت عمليات النزوح، حيث فر آلاف المواطنين من مدينة غزة خلال ساعات الليل، والذي طال مناطق سكنية ومراكز إيواء وخيم النازحين.
من جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونوروا وفي بيان لها، أن أعدادا متزايدة من سكان غزة يُجبرون على مغادرة منازلهم، ويسلكون طرقا لا تؤدي إلى أي مكان. مشددة على ضرورة التحرك العاجل لوقف إطلاق النار وإنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية متفاقمة.
بدورها، اعتبرت منظمة “أطباء بلا حدود” أن ما يحدث في القطاع “إبادة جماعية ممنهجة”، وأكدت أن أكثر من مليون شخص يواجهون رعبا متجددا بعد تلقيهم أوامر عاجلة بإخلاء مدينة غزة قبيل هجوم بري موسّع.
وأضافت المنظمة أن “الهروب مستحيل بالنسبة لكبار السن والمرضى والجرحى والحوامل، في حين حُكم على من يبقون خلفهم بالإعدام”، وأشارت إلى أن النازحين يُدفعون إلى مناطق مكتظة في وسط وجنوب القطاع “حيث لا أمان ولا مقومات أساسية للبقاء”.
وقالت المنظمة إن “ما يحدث في غزة ليس مجرد كارثة إنسانية، بل إبادة جماعية لشعب بأكمله تُرتكب بإفلات كامل من العقاب”.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الاثنين 15 سبتمبر 2025، وفاة 3 أشخاص نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 425 شهيدا، و145 طفلا، وفقا لبيان الوزارة.