
أدانت هيئة الدفاع عن الناشط السياسي و الأمين العام لحركة النهضة العارضة، المحتجز بسجن المدني بالمرناقية، منذر الونيسي، تعرض منوبها للعنف اللّفظي والمادّي من أحد الأعوان، الذي تعمّد سبّه وشتمه واستهدافه باللّكم والرّكل عديد المرّات، وذلك بعد القيامن بزيارته على السّاعة التّاسعة والنّصف من صبيحة يوم الثّلاثاء 09 سبتمبر 2025، وفق نص البيان.
و أضافت الهيئة أن سبب الإعتداء الذي وصفته بالهمجي، يعود كون الونيسي رفض الرّكوب في سيّارة السّجن المعروفة ب ” سيّارة التّعذيب “والتي يتمّ فيها عادة نقل أخطر المساجين في ظروف لا إنسانيّة حسب روايات عديد الموقوفين. و اعتبرت هيئة الدفع أن ما حصل هو انتهاك جسيم بحق الدكتور الونيسي من طرف عون مؤتمن على سلامته وفق القوانين التونسيّة والمواثيق الدّوليّة المصادق عليها، حيث عبرت عن إدانتها التامة لمثل هذه التصرفات.
وجاء في بيان هيئة الدفاع، بأن مدير السّجن أكد لعضوين من الهيئة أنّ إدارة السّجن قد فتحت تحقيقا إداريّا وأعلمت النّيابة العموميّة بالمحكمة الإبتدائيّة بمنّوبة بالشّكاية التي تقدّم بها المعتدى عليه، ورغم ذلك نبهت هيئة الدفاع عن منذر الونيسي إلى أنّ هذا الإعتداء الخطير يمثّل عودة للممارسات التي رسّخها الحكم الإستبداديّ .
كما حذّرت الهيئة من المماطلة في المحاسبة القضائيّة للمعتدي وتستغرب عدم تحرير معاينة طبّيّة لآثار الكدمات والزّرقة النّاجمة عن الإعتداء. مؤكدة احتفاظها بالحقّ في المتابعة القانونيّة للمعتدي ولمن يتستّر عليه أو يساعده على الإفلات من العقاب.