عراقجي: دعم غزة لا يحتاج بيانات فقط بل إجراءات عملية و التعاون مع تونس من أوكد الأولويات

أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي خلال ندوة صحفية عقدها يوم أمس في إطار زيارة عمل إلى تونس ، على أهمية التعاون بين البلدين.

وقال عراقجي أنه تم التوصل إلى جملة من القرارات التي انبثقت عن اجتماعه مع وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي تتعلق بالتعاون في عدة مجالات كالصحة والتعليم العالي والسياحة مع العمل على استعجال عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين التي لم تنعقد منذ 11 عاما.

وأضاف عراقجي أنه تم الاتفاق مع الجانب التونسي على الغاء التأشيرة السياحية نحو إيران لمدة 15 يوما وزيادة عدد الرحلات بين البلدين لتبلغ رحلتين أسبوعيا بالاضافة الى توجيه دعوة لممثلي وكالات الأسفار التونسية للقاء ننظرائهم الإيرانيين.

وفي ما يتعلق بالتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران قال عراقجي ان ذلك سيتم عبر الترتيبات الجديدة التي اقترحتها طهران ووافقت عليها الوكالة قائلا أن تعرض المنشآت النووية لأضرار كبيرة خلال ضربة اسرائيل لم يسمح باستئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لذلك كان لا بد من اتفاق جديد أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ارتياحها له.

وأضاف ان الذهاب إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرارات ضد إيران لن يكون حلاً للمشكلة بل الحل الوحيد هو منح الفرصة الكافية للدبلوماسية حيث ليس بإمكان الدول الأوروبية تحقيق أي هدف من خلال توجيه التهديدات وفق تعبيره.

من جهة أخرى ثمن وزير الخارجية الإيراني إدانة تونس للهجمات الإسرائيلية على إيران معلنا أنه تم الاتفاق مع الجانب التونسي بشأن ضرورة اتخاذ دول المنطقة قرارا جماعيا للتصدي للجرائم الإسرائيلية وذلك من خلال بعض الإجراءات العملية على غرار مقاطعة الدول الاسلامية للكيان الصهيوني سياسيا وتجاربا ومقاطعة كل من يساندها وفرض عقوبات عليها.

بالإضافة إلى الكثير من الأساليب الأخرى والتي تعتمد أساسا على إرادة حقيقية في مواجهة العدو الإسرائيلي وفق تعبيره.

وذكّر الوزير كذلك بموقف دولته المندد بالاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر معبرا عن تضامنه معها حكومة وشعبا، مؤكدا أن الكيان الإسرائيلي أثبت أنه لا يراعي أي خط أحمر وهجومه على قطر يبرهن أنه لا توجد دولة في المنطقة في مأمن من هجماته.