كشفت زوجة السجين السياسي منذر الونيسي عن تعرض زوجها للعنف المادي داخل السجن عبر مقطع فيديو نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، مؤكدة أن هذه الحادثة لم تكن الأولى، لكنها هذه المرة “تعدّت الحدود”، حسب تعبيرها، معتبرة ما حدث “انتهاكًا صارخًا لكرامة الإنسان، مهما كانت صفته أو وضعه القانوني”.
و تعود تفاصيل الحادثة – كما روتها زوجة الونيسي – إلى رفضه الصعود إلى ما يُعرف بـ”سيارة العادة”، وهي سيارة نقل تقول إنها غير مهيّأة لنقل البشر، واصفة إياها بـ”سيارة التعذيب”، ومضيفة: “حتى الحيوان ما ينجمش يركب فيها”.
ورغم حالته الصحية الحرجة، وبعد رفضه الصعود لهذه الوسيلة المهينة لنقله إلى المستشفى، تعرض الونيسي للعنف الجسدي من أحد الأعوان، وفق روايتها. هذا الاعتداء، حسب قولها، لم يكن الأول، بل سبقه اعتداء لفظي في زيارة سابقة، ما يُظهر نسقًا متصاعدًا من الانتهاكات، وسط غياب كامل للمحاسبة أو الردع.
و عبّرت زوجة الونيسي عن صدمتها من الحادثة، مستنكرة أن يُمدّ اليد على رجل وصفته بأنه “أعطى الكثير لهذا الوطن”، خاصة في فترة الجائحة حين كان يعمل طبيبًا في الصفوف الأمامية دون أن يرى أبناءه لأسابيع.
وأكدت أن الونيسي تقدّم بشكاية رسمية، لكنها عبرت عن عدم ثقتها في مسار العدالة، قائلة: “قدم شكاية، أما نعرفو إلي الشكاية باش تتحط في الدرج”.
كما سلطت الضوء على الوضع الصحي المتدهور لزوجها، مؤكدة غياب الرعاية الصحية، وسوء ظروف الإقامة داخل السجن، قائلة: “هاذي مش ظروف يعيش فيها إنسان… لا رعاية، لا احترام، لا كرامة”.
و أضافت “كفاكم ظلماً، كفاكم قمعاً… الرجل هذا مريض، وله حقوق، وهو إنسان قبل كل شيء”.
كاتب
