في تصريح خاص لتوميديا شددت المحامية لدى التعقيب عفيفة عويني على أن مهنة المحاماة تمرّ بمرحلة دقيقة تستوجب إصلاحًا هيكليًا عميقًا يعيد للمهنة مكانتها وقيمتها في المجتمع، ويستجيب لتطلعات المحامين من مختلف الفئات، وخاصة المحامين الشبان.
وقالت عويني إن “المحاماة في السنوات الأخيرة أصبحت تشكو العديد من الإشكاليات، سواء على مستوى الوضع المادي للمحامين أو في ما يتعلق بهيبة المهنة واحترام دور المحامي في المنظومة القضائية”، مضيفة أن “العديد من المحامين لم يعد لهم من يسمعهم أو يدافع عنهم، وأصبحوا يشعرون بأن أصواتهم غير ممثلة داخل هياكلهم”.
وحمّلت عويني الهياكل النقابية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، معتبرة أن إصلاح المنظومة المهنية يجب أن يكون من أولى أولويات العميد والمكتب التنفيذي القادمين. وأكدت على ضرورة الانكباب الجدي على مراجعة الأطر التنظيمية والتشريعية التي تنظم المهنة، إلى جانب تحسين المردودية الاقتصادية للمحامين.
كما شددت على أن “قيمة المحامي في نظر المواطن بدأت تتقلص بفعل الإشاعات والممارسات السلبية التي يتداولها البعض دون تدقيق، وهو ما يستدعي العمل على إعادة الاعتبار لصورة المحامي كركيزة أساسية من ركائز العدالة”.
ووجهت المحامية رسالة للمرشحين إلى عمادة المحامين، دعت فيها إلى ضرورة “الترفع عن الحسابات الضيقة والنظر إلى المصلحة العامة للمهنة”، مضيفة: “المطلوب ليس فقط الشعارات، بل برامج عملية وهيكلة حقيقية، لأن الجسم المهني في حالة تداعٍ ويحتاج إلى إصلاح جريء”.
وختمت عويني تصريحها بالقول: “نأمل أن يكون العميد القادم صوتًا حقيقيًا للمحامين، مدافعًا عن كرامتهم وحقوقهم، وقادرًا على إنقاذ المهنة من أزمتها البنيوية، وإعادتها إلى موقعها الطبيعي داخل المجتمع ومنظومة العدالة”.
Authors
