
تحتل ولاية سليانة المرتبة الأولى وطنيًا في إنتاج الصنوبر الحلبي (الزقوقو)، حيث تبلغ كميات حبوب الزقوقو المخزنة خلال الموسم الحالي حوالي 132 ألف كغ، كما تعتبر الجهة المزوّد الرّئيسي للسوق من هذا المنتوج الذي يستعمل أساسًا في صنع “عصيدة الزقوقو” التي تعدها جلّ العائلات التونسية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
ويتراوح سعر الكغ الواحد من الزقزقو خلال الموسم الحالي بين 44 و50 دينارا، وقد أرجع عدد من الباعة في تصريحات متطابقة لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء ا رتفاع الأسعار إلى تلف مساحات هامة من الصنوبر الحلبي نتيجة الحرائق التي شهدتها غابات سليانة.
وكشف مصدر مسؤول بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة أن مصالح الادارة الجهوية للغابات قننت عملية تخزين الصنوبر الحلبي وأصبحت المخازن معروفة بإحداثيات قصد تسهيل عمليات المراقبة من المصالح الأمنية والديوانية.
وأشار إلى عرض 55 مقسما لاستغلال ثمار الصنوبر الحلبي استُغلّ منها 24 مقسما فقط، ويعود ذلك إلى النهج الذي فرضته الإدارة العامة للغابات من أجل تقنين استغلال هذه المادة التي أصبح لها مردود اقتصادي هام بعد أن أصبح المنتوج يباع عن طريق بتات عمومية، وأصبح على كل مستغل امتلاك رخصة جبائية في المتاجرة بمنتجات غابية (باتيندا).
وأضاف المصدر ذاته أنه يتم توجيه كميات هامة من الزقوقو الي ولايات مجاورة بهدف بيعها وترويجها، وتحتل ولاية بنزرت المرتبة الأولى التي تستقطب اكثر من 70طنّا من الزقوقو نظرا لاحتوائها على معمل لتحويل وتعليب هذه المادة، تليها الولايات الساحلية خاصة منها مدينة المكنين، ثم ولاية نابل وولايات تونس الكبرى.
وأكّد أن الادارة العامة للغابات تواصل مجهوداتها لتنظيم استغلال هذا المنتوج بإعتباره مورد رزق للمواطنين المجاورين للغابات.