الأخباررأي

الزاهي يهاجم بعض المبادرات التى تسعى لانقاذ البلاد و يتهم أصحابها بالسعي إلى إعادة التموقع

الوزير السابق مالك الزاهي يؤكد أن الوعي الشعبي استوعب الدرس ولن يقبل بإعادة تدوير الخطابات السابقة

هاجم الوزير السابق مالك الزاهي, اليوم الأربعاء 03 سبتمبر 2025, شخصيات لم يسمها، ممن يقدمون مؤخرا الوصفات السحرية لانقاذ الاقتصاد و المجتمع والسياسة. متسائلا عن التوقيت المريب لتقديم تلك التصورات و النبادرات وفق وصفه.
و اتهم وزير الشؤون الإجتماعية السابق مالك الزاهي أن أصحاب تلك الأفكار و المبادرات لم يستوعبوا الدرس بعد، وخاصة لحظة 17 ديسمبر وفق تقديره. و أن المزاج الشعبي لم يعد في حاجة لمن يستهتر بمصالحه حسب تعبيره. وأنه عليهم أن:” يدركوا أن حركة الرمال في تونس لا تُقاس بمقاييسهم التقليدية ولا تخضع للحسابات الضيقة التي يتاجرون بها.” بحسب نص التدوينة.
كما أشار الزاهي أن الشعب التونسي اليوم كسر حاجز الخوف, ولم يعد يثق بالنخب القديمة ولا “يرضى إعادة تدوير نفس الخطاب ونفس الوجوه سيظل يلهث وراء سراب”، وفق وصفه.
و سخر الوزير السابق في ختام تدوينته من سعي من وصفهم بأصحاب الأصوات المبحوحة من جر البلاد إلى الوراء و أن ما وصفه بطريق الإصلاح واضح والمطلوب السير فيه بثبات و بلا تردد قائلا إن “المستقبل لا يُبنى بترقيع الماضي بل بابتكار مسارات جديدة قادرة على استيعاب التحوّلات وصياغة أفق مشترك”.
برغم عدم ذكر الوزير السابق مالك الزاهي لأي إسم ممن وصفهم بأصحاب المبادرات و التصورات، إلا أنه مؤخرا قدم الناشط السياسي والمترشح للإنتخابات الرئاسية منذر الزنايدي مبادرة للإصلاح العام و إعادة بناء البلاد من جديد للخروج من الأزمة الحالية وفق تعبيره. وقد لاقت تفاعلا كبير بين معارض و مرحب بالمبادرة.
وفي ما يلي تدوينة الوزير السابق مالك الزاهي:
كثُرت في هذه الأيام “الأرضيات” و”التصورات” و”المبادرات” حتى أصبح كل من هبّ ودبّ يقدّم وصفاته السحرية لإنقاذ الاقتصاد والمجتمع والسياسة وكأنّ همّ الشعب المسكين لم يخطر ببالهم إلا الآن.
لكن الحقيقة المرّة أن أغلب هؤلاء لم يفهموا الدرس بعد ولم يستوعبوا لحظة 17 ديسمبر بما حملته من غضب شعبي عارم ورسالة واضحة ضد منظومة الاستهتار بمصالح الناس لم يدركوا أن حركة الرمال في تونس لا تُقاس بمقاييسهم التقليدية ولا تخضع للحسابات الضيقة التي يتاجرون بها.
إنّ من لم يفهم أن الشعب كسر حاجز الخوف وصار يرفض إعادة تدوير نفس الخطاب ونفس الوجوه سيظل يلهث وراء سراب فالتاريخ لا يرحم والأمم لا تُبنى بالشعارات ولا بالمزايدات بل بإرادة صادقة ووعي بمطالب الناس وعمق التحوّل الجاري في الوعي الشعبي.
ولعلّ اللحظة التي نعيشها اليوم تتطلب مواصلة السير في هذا النهج بثبات بلا تردّد ولا التفات إلى الأصوات المبحوحة التي تريد جرّ البلاد إلى الوراء فالطريق أوضح من أن يُحجب وإرادة الإصلاح أصدق من أن تُساوم.
“المستقبل لا يُبنى بترقيع الماضي بل بابتكار مسارات جديدة قادرة على استيعاب التحوّلات وصياغة أفق مشترك”
بيار كالام
نعم تمامًا ما نحتاجه اليوم: شجاعة في المضي قُدمًا لا مجرّد إعادة إنتاج ما كان.
# إرادة شعب

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى