
تساءل القاضي محمد عفيف الجعيدي من خلال تدوينة نشرها، اليوم الأربعاء 03 سيبتمبر 2025، عن مساعي إسكات كل من تفوه بكلمة مخالفة و معارضة للما يريده النافذون والمتحكمون اليوم في مقدرات البلاد، مشددا بأن المطلوب اليوم عدم السكوت لأنه في حال الرضوخ لهذه المطالب. ستكون الخسارة كبيرة وفق رأيه حيث سيخسر الجميع المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات أجيال من التونسيين وفق تعبيره.
و أضاف الجعيدي أن أهل الحل و العقد اليوم، في إشارة إلى السلطة القائمة، هدفهم الوحيد إسكات كل شيء ليتحكموا كما يشاؤون، معتبرا أن السكوت أو الصمت الذي يريدونه هو ببساطة “قتل الحياة فينا” وفق تقديره وعليه لا يجب الرضوخ لهم ليس فقط من أجل الآخرين بل ” لاجلنا قبل غيرنا لا يجب ان نصمت ويجب ان نواصل القول لنا في بلدنا حلم و حق” حسب رأيه.
و في هذا الصدد دعا القاضي محمد عفيف الجعيدي إلى النضال من أجل قول كلمة الحق و تحمل المسؤولية تجاه الظلم و القهر لأجل كل من نحب على حد تعبيره، بهدف إعادة مكتسبات البلاد و مقومات الحياة فيه للأجيال المقبلة على “أمل ان يزهر في أرضه دون خوف من تعسف أو جور “، وفق نص التدوينة.
وفق ما يلي تدوينة القاضي عفيف الجعيدي:
و ماذا لو سكتنا كما يريدون او يطلبون ..
ماذا يبقى منا ان ارضيناهم وصمتنا …لن يبقى حينها منا الا حطام يسعدون برفسه ..
سنخسر ما تبقى من مكاسب تحققت بفضل تضحيات اجيال من التونسيين واستفدنا بها بفضلهم جميعا ….
الصمت الذي يريدون يعني بكل بساطة قتل الحياة فينا ولذلك ولاجلنا قبل غيرنا لا يجب ان نصمت ويجب ان نواصل القول لنا في بلدنا حلم و حق ..
ولنا فيما نقول مسؤولية تجاه من نحب ومنهم نبات نأمل ان يزهر في أرضه دون خوف من تعسف او جور