
نشر الوزير السابق والناشط السياسي منذر الزنايدي رسالة صوتية نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك تمحورت تشخيص الواقع وطرح بديل وطني جامع، سماه “مشروع واجبنا”.
و لم يخف الزنايدي قلقه من الحالة الراهنة، مشيرًا إلى أن تونس لم تعرف من قبل هذا المستوى من الإحباط الجماعي، وانعدام الأفق، وفقدان الثقة في المستقبل.
وقائلا: “بلادنا فقدت اليوم الابتسامة، وغابت عنها الثقة، وانتشر فيها الظلم، سياسيًا واجتماعيًا، في ظل انسداد سياسي خطير، واستهداف للحريات، وارتفاع غير مسبوق في نسب الفقر والتهميش.”
كما عرض الزنايدي ملامح ما اعتبره مشروعًا إنقاذيًا جامعًا، يهدف إلى إعادة بناء الدولة التونسية على أسس من العدالة والشفافية والنجاعة.
وأكد أن مشاركته في الحياة السياسية كانت دائمًا من موقع احترام المؤسسات، ورفض الفتن والانقسامات، داعيًا إلى تجميع التونسيين لا تفريقهم، والعمل من أجل مجتمع لا يُقصي أحدًا، ولا يترك أي مواطن على الهامش.
“مشروع واجبنا” وفق ما جاء في كلمته، هو برنامج عملي يتضمن إصلاحات ذات أولوية، ويقوم على محاور رئيسية:
إنقاذ الاقتصاد الوطني وإعادة التوازن للمالية العمومية.
تحسين المقدرة الشرائية للمواطن.
إصلاح الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الصحة، والتعليم، والنقل، والبيئة.
خلق مناخ ملائم للاستثمار وتشجيع المبادرة الفردية.
بناء دولة قوية وعادلة تحترم القانون وتحمي الحقوق والحريات.
كما شدّد الزنايدي على أن المشروع تونسي خالص، في التصوّر والإعداد والتنفيذ، وقال بوضوح:”هو خيار سيادي لا يستجدي الدعم من أي جهة، بل يعتمد على كفاءات تونسية قادرة على فرض الاحترام، وإعادة الاعتبار للذكاء التونسي.”
و أكد الزنايدي أن مشروعه وثيقة حية قابلة للتطوير والتعديل، وفق ما تفرضه التحولات والواقع، وهو ما جعله يدعو كل القوى الوطنية الحية من منظمات، وهيئات، ونشطاء المجتمع المدني إلى التفاعل الإيجابي معه، قائلًا:”مشروع واجبنا ليس ملكًا لفرد أو حزب، بل هو ملك لكل التونسيين الحريصين على إنقاذ بلادهم من هذا المنحدر الخطير.”
و قد انتقد الزنايدي منطق الصراع على المواقع، والانقسامات العقيمة، ودعا إلى تجاوز منطق النرجسيات السياسية والتجاذبات الحزبية الضيقة، لصالح التركيز على ما ينفع الناس، وعلى البرامج القابلة للتنفيذ.
و دعا كل من يحمل همّ الوطن أن يضع اليد في اليد، وأن يسهم في بناء تونس جديدة، أساسها الأمن، والعدل، والكرامة، والعمل.
—