
تنفيذا للدعوة المشتركة التى أصدرتها كل من جامعة التعليم الأساسي وجامعة التعليم الثانوي،التابعتين لاتحاد الشغل، نفذ اليوم الخميس 28 أوت 2025, مجموعة من المدرسين و الأساتذة و النقابيين وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية، تحت شعار”يوم الغضب المشترك”. دفاعا عن حقوق المربين المادية والمعنوية، والدعوة لحماية المؤسسة التربوية العمومية من كل ما يتهددها من مخاطر, بسبب تفشي التعليم الخاص, من جهة و غياب دور وزارة الاشراف من جهة أخرى.
وفي هذا الصدد أكد الكاتب العام المساعد السابق للجامعة العامة للتعليم الثانوي و الناشط النقابي مرشد إدريس لتوميديا أن سبب تنفيذ هذه الوقفة يعود أساسا لغلق وزارة التربية باب التفاوض مع جامعتي التعليم الثانوي و الأساسي، منذ شهر فيفري 2025، وسعيها المتواصل للانفراد بعديد الملفات الحارقة التى تخص وضع قطاع التعليم و وضع المهنيين.
واعتبر إدريس أن وزارة الإشراف لم تكن في يوم متعنة مثل ماهي عليه الآن حيث كانت في السابق تفتح باب الحوار مع الطرف النقابي و كان” همها الوحيد هو إيجاد حلول لكل المشاكل الطارئة”. لأن الصعوبات عديدة ولا يمكن لأي كان أن ينكرها. حيث أصبح الفضاء التربوي رديئ جدا بسبب الاكتضاظ داخل الأقسام، والساعات الإضافية التي يطالب بها المدرس دون أجر أو اتفاق مسبق، وهذا يعود لغلق باب الانتداب منذ سنوات، مقابل اعتماد وزارة التربية على تشغيل الأساتذة المعوضين، دون ان تتمكن من منحهم حقوقهم كاملة.
كما أضاف مرشد إدريس أن الصعوبات التى يعيشها قطاع التربية و التعليم عميقة جدا، ولا تقف عند البنى التحتية المهترئة، رغم تصريحات الوزارة برصد ميزانيات للترميم و الصيانة و إحداث مؤسسات جديدة لكن يبدو أن ذلك غير كافي. فالمؤسسات التربوية اليوم تشكو من نقص في التجهيزات و معدات بيداغوجية نقص في الإطار التربوي، الاكتضاظ المستفحل حيث يصل معدل عدد التلاميذ ببعض الأقسام 45 تلميذ. وهذا الوضع من شأنه أن يثقل كاهل المدرس، و عدم إيفاء العملية التعليمية لشروطها.
و شدد النقابي السابق على أن وزارة التربية ورغم كل هذه المشاكل مازالت تتمسك برفض الحوار و فتح باب التفاوض و إصلاح المرف العمومي الذي يتعرض للتآكل و الانهيار وفق تعبيره.
من جهة أخرى، صرح الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي حاتم هاني، اليوم خلال الوقفة الاحتجاجية لوسائل الاعلام : ”هذا التحرك هو رد أولي وستتلوه خطوات نضالية ستشمل كل مندوبيات التربية الجهوية تمسكا بحقوق المربين”.واعتبر ان الوزارة تتحمل المسؤولية بسبب هروبها من الحوار و غلق باب التفاوض مع الطرف النقابي.