
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات، الغارات المتواصلة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك “المجزرة” الأخيرة بمجمع ناصر الطبي.
وقال جمال رشدي المتحدث، الرسمي باسم الأمين العام، إن “المقتلة” الأخيرة ليست سوى مجرد حلقة في سلسلة متواصلة من المجازر التي تستهدف المدنيين على نحو متعمد، مشيرا إلى اغتيال إسرائيل لأكثر من 12 صحفيا خلال الأسبوعين الماضيين وحدهما، بينما تبلغ حصيلة القتلى من الصحفيين المئات منذ بدء الحرب.
وأضاف المتحدث أن إسرائيل تسعى لإخفاء صورة ما يجري في غزة من فظائع، وكتم أي صوت ينقل الحقيقة. ونقل عن الأمين العام للجامعة العربية، مطالبته المجتمع الدولي بكسر الصمت العالمي “المشين” على ما يجري كل يوم من بشاعات وجرائم غير مسبوقة بدم بارد، ومن دون أي عقاب أو حتى صوت مناهض يقول كفى لهذه المقتلة المتواصلة.
ولفت أبو الغيط، إلى أن عجز العالم عن فعل أي شيء يعني قبوله بالموت اليومي لعشرات الأبرياء في غزة باعتباره حدثا عاديا وهذه “جريمة كبرى”، قائلا إن الضمائر الحرة تنتفض لمشاهد المجاعة التي تلتهم أجساد الأطفال، وأن الـ24 ساعة الماضية وحدها شهدت تسجيل 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية بالقطاع.
وشدد الأمين العام للجامعة، على أن رفع الصوت في مواجهة هذه الفظائع المخزية لا يمكن أن يتهم بمعاداة السامية، مؤكدا أن “نقد الممارسات الصهيونية والإسرائيلية لا يدخل في باب كراهية اليهود أو معاداة السامية”. واتهم أبو الغيط، إسرائيل بتوظيف هذا الاتهام الجاهز ذريعة لكتم كل الأصوات الحرة التي تصرخ بانتقاد ممارسات تخاصم الإنسانية وتعادي الحضارة.