أعلن الأمين العام للتيار الشعبي، زهير حمدي لتوميديا، عن انطلاق إضراب جوع رمزي ابتداءً من اليوم، في إطار الحراك الشعبي العربي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني، وتحديدًا في قطاع غزة المحاصر.
وقال حمدي إن هذا الشكل النضالي يأتي في سياق سلسلة من التحركات التي انطلقت منذ 7 أكتوبر، تاريخ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، والتي عبّرت من خلالها الشعوب العربية عن دعمها المتواصل للمقاومة الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني العادلة.
وأضاف حمدي: “لم نتوقف منذ انطلاق العدوان عن ممارسة مختلف أشكال النضال، من المسيرات إلى الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، والمشاركة في القوافل والأساطيل المتجهة إلى غزة. واليوم، قررنا أن ننوّع هذه الأشكال، وأن نمارس هذا الشكل الرمزي النابع من واقع الشعب الفلسطيني، الذي يُقتَل جوعًا وتُفرض عليه سياسة الموت البطيء من خلال الحصار والتجويع وحرمانه من أبسط مقوّمات الحياة”.
وأشار حمدي إلى أن آلاف الفلسطينيين استُشهدوا نتيجة الجوع والعطش وغياب الدواء والغذاء، معتبرًا أن الدخول في إضراب جوع رمزي هو رسالة تضامن قوية ورسالة إلى العالم للضغط من أجل وقف العدوان ورفع الحصار.
وأكد أن هذا التحرك ليس معزولًا، بل هو جزء من حراك عربي واسع انطلق اليوم في عدد من الدول، بينها موريتانيا ومصر ولبنان، داعيًا إلى أن تتكرّس هذه المبادرات لتصبح ظاهرة نضالية متواترة في مختلف الدول العربية.
وختم حمدي بالقول: “نأمل أن يلتحق بنا كل الأحرار الذين يؤمنون بضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. هذا الشكل الرمزي من الإضراب لا يجب الاستهانة به، وهو شكل نضالي يمكنه أن يحرّك ضمائر العالم، ليعلم الجميع أن هناك شعبًا يُباد جوعًا، وأن أضعف الإيمان أن نقف معه ونقول له: لست وحدك”.
ويُذكر أن هذا الإضراب الرمزي سيتواصل لمدة أسبوع، مع إمكانية تمديده أو اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى، وفق تطورات الوضع الإنساني في غزة واستجابة الشارع العربي والدولي لهذا النداء.
Authors
