
أعلن الأستاذ عبد الرؤوف العيادي ترشحه لعمادة المحامين مقدّمًا برنامجًا انتخابيًا قام من خلاله بتشخيص لأزمة المهنة، مع طرح رؤيتة إلاصلاحية التي تمتد من المحاماة إلى القضاء، في إطار مشروع وطني متكامل.
و حسب بيان العيادي أن أزمة المحاماة في تونس ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى تراكمات عقود من الولاء للسلطة، والتمتع بالريع الإداري، وتغوّل شبكات السمسرة داخل المهنة، وهو ما أدى إلى تقهقر مكانة المحامي وتهميش دوره المجتمعي.
ويحمّل العيادي مسؤولية كبرى للهياكل السابقة التي قصُر أداؤها، سواء من حيث الرؤية أو المنهج، في التعامل مع التحديات الحقيقية، متجاهلة أن إصلاح المحاماة يمر حتميًا عبر إصلاح المنظومة القضائية، التي مازالت تعمل بمنطق “قضاء الإدارة” لا “قضاء الدولة”، حسب تعبيره.
كما يقترح العيادي تطوير آليات التكوين المشترك بين المحامين والقضاة، سواء عبر المعهد الأعلى للقضاء أو معهد المحاماة، مع تركيز خاص على تاريخ القضاء التونسي، وتحليل المحاكمات السياسية السابقة باعتبارها مرآة لمواطن الخلل في منظومة العدالة.