
صرح السياسي المعارض أمين بوعزيزي لتوميديا خلال المسيرة الاحتجاجية التي نظمها الاتحاد النقابي قائلا : “نحن بحاجة إلى نقابة مستقلة حقيقية، لا تقبل أن تكون أداة في يد أي حزب أو جهة سياسية، ولا تخاف من تحالفات قد تؤدي إلى تحركات فعالة تؤلم السلطة الحاكمة.”
و في اجابة على سؤال مراسل توميديا حول رايه في رفض بعض القيادات النقابية المساندة من سياسيين او اتجاهات بعينها قال البوعزيزي : “الرفض القاطع لأي مساندة من القوى السياسية الديمقراطية، مثل حركة النهضة أو جبهة الخلاص، ليس موقفًا وطنيا، بل هو محاولة لتقييد الحركة النقابية وإبقائها في دائرة الأمان المريحة للسلطة، بعيدًا عن التحركات الجدية التي تطالب بتغيير حقيقي.”
وشدد بوعزيزي على أن “التحرك الاجتماعي القوي يتطلب تعاونًا وشراكات حقيقية مع مختلف القوى الوطنية الديمقراطية، لأن النضال لا يمكن أن يكون بمعزل عن الشارع والسياسة في آن واحد.”
وأكد أن بعض القيادات النقابية، التي ترفض هذه المساندة، ربما “تتعامل مع ملفات قديمة تجعلها رهينة لمن يريدون التحكم فيها، وبالتالي تصطف مع السلطة بدلًا من الدفاع عن مصالح العمال والمجتمع.”
ختم أمين بوعزيزي قائلا :”على الاتحاد أن يكون صوت العمال والشعب، أن يتحرر من القيود السياسية والضغوط، وأن يقود تحركات حقيقية تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية السياسية، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة.”