الأخبارحقوق

بوستة لتوميديا: “استهداف الاتحاد خطوة استباقية قبل المؤتمر المرتقب”

الاتحاد لم يشكّل في الفترة الأخيرة عنصر إزعاج حقيقي للسلطة

خلال مشاركته في مسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل، صرّح الناشط بالمجتمع المدني ماجد بوستة لتوميديا بأن استهداف الاتحاد في هذه المرحلة لا يأتي ردًا على مواقفه الحالية، بل هو خطوة استباقية لما قد ينتج عن مؤتمره القادم من تحولات في موازين القوى داخل المنظمة.
وقال بوستة : “منذ فترة لم يبقَ من مكوّنات المجتمع المدني والسياسي إلا القليل ممن لم تطله يد السلطة. الجمعيات ضُربت، الهيئات وُضعت تحت الضغط، وحتى الأحزاب السياسية تم تحييدها أو إنهاكها. واليوم، لم يبقَ إلا الاتحاد العام التونسي للشغل كجسم قادر على التأثير، وهو ما جعله هدفًا مباشرًا”.
وأكدبوستة أن الاتحاد لم يشكّل في الفترة الأخيرة عنصر إزعاج حقيقي للسلطة، مضيفًا: “السلطة لا تنزعج من الخطاب الأخير للاتحاد، بل على العكس، وجدته خطابًا هادئًا لا يحمل حدّة أمناء عامين سابقين، ولا تصعيدًا يهدد التوازن القائم. لكن ما يُقلق السلطة فعليًا هو ما سيأتي: مؤتمر الاتحاد المرتقب، والذي قد يُفرز قيادات ثورية جديدة، أكثر حدّة واستقلالية”.
واعتبر بوستة أن الدعوات الأخيرة لحل المنظمات أو التضييق على أنشطة الاتحاد، هي في الحقيقة محاولة لقطع الطريق على مخرجات المؤتمر المنتظر، قائلًا: “هناك خشية واضحة من أن يفرز المؤتمر القادم قيادات تختلف جذريًا عن التوجه الحالي، وقد تُعيد الاتحاد إلى موقعه الطبيعي كقوة ضغط شعبية حقيقية، وهو ما لا ترغب فيه السلطة بأي شكل”.
وختم ماجد بوستة تصريحه بالتأكيد على أن الدفاع عن الاتحاد هو دفاع عن الحق في التعبير والتنظيم والعمل النقابي الحر، داعيًا كافة القوى الوطنية إلى الالتفاف حول المنظمة الشغيلة في هذه المرحلة الدقيقة.

Authors

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى