أكد حسام الحامي، منسق ائتلاف صمود لتوميديا، خلال مشاركته في مسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل، أن التحركات التي شهدتها العاصمة وغيرها من الجهات أثبتت زيف الادعاءات التي رُوّجت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحدثت عن مسيرة تهدف إلى زعزعة الاستقرار والمسّ بالأمن العام.
وقال الحامي: “كل من راهن على فشل هذه المسيرة، وكل من اتهمها بتهديد الاستقرار، فوجئ اليوم بطابعها السلمي والحضاري. المسيرة كانت تعبيرًا واضحًا عن مطالب سياسية واجتماعية مشروعة، وهي جزء من الحراك الديمقراطي في البلاد.”
وأضاف: “الشغالون التحموا بمنظماتهم، والمجتمع المدني والسياسي كان حاضراً بقوة، في رسالة واضحة بأن الاتحاد سيبقى الخيمة الجامعة والمدافعة عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وعن الحريات الفردية والعامة.”
وأشار الحامي إلى أن شعارات المسيرة كانت واضحة في رفضها لما اعتبره “محاولات ممنهجة لضرب الحق النقابي وحرية التنظيم”، مؤكدًا أن الاتحاد لم يختر الإضراب العام بل اختار مسيرة احتجاجية، مع التلويح بالتصعيد في حال عدم استئناف الحوار الاجتماعي.
كما حذر الحامي من نزعة السلطة نحو إقصاء الأجسام الوسيطة، قائلاً: “ما نشهده اليوم من استهداف للاتحاد والمنظمات الأخرى، ومن بينها هيئة النفاذ إلى المعلومة، يبيّن أن المشروع السياسي الحالي لا يعترف بالتعددية ولا بالمجتمع المدني.”
وختم الحامي تصريحه بالتأكيد على أن الكرة أصبحت في ملعب السلطة، داعيًا إياها إلى العودة إلى طاولة الحوار وتجنّب مزيد من التصعيد الذي من شأنه أن يعمّق الأزمة ويهدد المكتسبات الديمقراطية التي حققتها تونس منذ الثورة.
Authors
