
أكد الناشط بالمجتمع المدني صائب صواب لتوميديا خلال مشاركته في المسيرة التي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل، على أهمية الحفاظ على هذا الهيكل العريق في ظل ما وصفه بـ”الانغلاق السياسي وتفكك مؤسسات الدولة”.
و شدد صواب أن الاتحاد العام التونسي للشغل، رغم ما يعانيه من صراعات داخلية، يبقى هيكلاً أساسياً في البلاد، وسداً منيعاً ضد التجاوزات والمظالم التي طالت الحقوق والحريات.
وأضاف قائلا : “نحن نعيش اليوم في مرحلة تُغيب فيها السلطة كل أشكال الحوار، وتُقصي فيها كل من يخالفها الرأي. السلطة لا تتفاوض، لا تسمع، ولا تعترف بالمؤسسات الوسيطة. وهي، كما نراها، تُفرغ البلاد من كل توازن.”
و اشار صواب إلى أن البلاد تشهد ما وصفه بـ”سياسة التفكيك الممنهج”، قائلاً: “كل مجال تضع فيه السلطة يدها، يُغلق: من المؤسسات الاقتصادية إلى الإعلام، إلى القضاء و معهد الإحصاء، إلى صندوق الدعم. دون دراسات، دون خبرات، ودون مشروعية علمية أو قانونية.”
كما تطرق صواب إلى ما اعتبره “تضليلًا للرأي العام عبر أرقام مغلوطة”، مؤكداً أن الأرقام الرسمية التي تُروَّج “لا تعكس واقع الأزمة الاقتصادية، بل تُوظّف لأغراض سياسية وإعلامية، في ظل غياب كامل للشفافية والمحاسبة”.
كما أكد صواب على الدور التاريخي للنقابيين في الدفاع عن حقوق الشغالين، قائلاً: “أنا ابن الاتحاد، وابن نقابي قديم. جذوري في هذا التنظيم الوطني. ولن نقبل أن يُختزل الاتحاد في خلافات أو يُساق إلى الهامش.”
مشددا على أن استهداف الاتحاد، مثله مثل استهداف المحامين والصحفيين والمدافعين عن الحريات، لن يُفضي إلى الاستقرار، بل سيُعمّق عزلة النظام عن الشعب، حسب تعبيره.