قال الوزير الأسبق, رفيق عبد السلام, في تدوينة نشرها اليوم الأربعاء 20 أوت 2025, إن وقت تصفية الحسابات مع قيادة اتحاد الشغل ليس التوقيت المناسب, معتبرا أن المطلوب” فهم متطلبات اللحظة ومقتضيات المرحلة. وهذا يعني أن على الجميع واجب الاصطفاف في مواجهة الدكتاتورية السوداء التي تخيم على تونس.”
جاء كلام عبد السلام, قبل التجمع الوطني و الوقفة التضامنية الاحتجاجية التى دعت لعا قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل والمقررة غدا الخميس 21 أوت 2025.
وأشار رفيق عبد السلام أنه بالرغم من” أن قيادة الاتحاد ارتكبت أخطاء قاتلة بحق الثورة والديمقراطية ، مثلما ارتكبت أخطاء أشد بانحيازها لانقلاب 25 جويلية وهي تدفع اليوم ثمن هذه الخيارات الخاطئة والمدمرة لنفسها والبلاد”، إلا أنه ذلك “لا يبرر الوقوف على الحياد أو دعم قيس سعيد( رئيس الجمهورية) في معركته ضد الأحزاب والهيئات والمنظمات والاجسام الوسيطة.”
و أوضح الوزير الأسبق رفيق عبد السلام أن نقده الشديد لاتحاد الشغل و لقيادته, لا يجعله يقف إلى جانب الدكتاتورية الرعناء وفق وصفه بأي حال من الأحوال. مضيفا أن “المطلوب ليس تضامنا مع الاتحاد بل تضامنا مع أنفسنا جميعا لمنع الدكتاتورية من التمدد.” داعيا في ذات الوقت إلى “مشاركة الجميع في تحركات الغد دفاعا عن الحرية والدبمقراطبة للجميع مع المطالبة بتصحيح خيارات الاتحاد وعودته لدوره الطبيعي”.
واعتبر عبد السلام أن الاتحاد هو ملك للعمال والشعب التونسي, وليس ملكا لأحد غيرهما, نافيا أن تكون مساندنه في الغد موجهة لقيادة الإتحاد التى اعتبرها اجرمت في حق تونس و في حق الثورة ومسارها الديمقراطي. كما انه لا يمكن الوقوف إلى جانب “الدكتاتورية و الانقلاب” وفق وصفه.
كلام رفيق عبد السلام لم يعجب القيادي باتحاد الشغل سامي الطاهري, الذي هاجمه في تدوينة له على صفحته بموقع “فايسبوك” بكلام قاس و يحمل كثيرا من الثلب, معتبرا ما كتبه الوزير الأسبق هو “هجين ووضيع وتوظيف رخيص وحقير.
وأضاف الطاهري في تدوينته موجها كلامه لرفيق عبد السلام: “استمتع بمنتجعات تركيا واصرف ما جمعته من الغنيمة واترك البلاد بعيدا عن شرورك.. الاتحاد لا يتشرف بمساندتك فقد أهدرت أنت وأمثالك الثورة ورهنتموها إلى البيترودولار.”
كاتب
