
وقع المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بقرطاج بتونس و المعهد القومي لعلوم البحار والمصائد بمصر, الإثنين 18 أوت 2025, اتفاقية شراكة تندرج في إطار تعزيز الروابط والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية والعلمية وتبادل الخبرات بين البلدين،
و وفق ما ذكره المعهد في بلاغه الصادر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”, تمثل الاتفاقية أداة فعالة للباحثين لمواجهة جملة من التحديات من خلال الابتكار في تقنيات التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي والتعاون في مجال البحوث البحرية بهدف إيجاد حلول فعالة للمشاكل البيئية التي تؤثر على المنطقة، وفق نص البلاغ.
و تعد الشراكة خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العلمي والتقني بين تونس ومصر في مجال علوم البحار والمصايد، مما يسهم في تطوير الأبحاث والابتكارات في هذا المجال الحيوي ويساعد في مواجهة تحديات التغير المناخي بما يعود بالنفع على البيئة البحرية والاستدامة في مجال الاقتصاد الأزرق في كلا البلدين.
وجاء في ذات البلاغ ان لقاء موسعا تم اثر توقيع الاتفاقية مع الباحثين بمقر المعهد بقرطاج للتعريف بأنشطة وخبرات المعهدين، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والأكاديمي.
وأدى الوفد المصري،بالمناسبة، زيارة ميدانية إلى المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار فرع حلق الوادي تم خلالها استعراض برامج ومشاريع وانشطة البحث للمعهدين من اجل إيجاد سبل التعاون العلمي والتقني والأكاديمي في مجالات تقييم التنوع البيولوجي البحري و استكشاف مناطق تجمعات الأسماك في المياه المتوسطية والعميقة و تفريخ الاحياء البحرية و تنمية وإدارة المناطق الساحلية والبيئية.
وتتمثل مجالات التعاون الأخرى،وفق ذات البلاغ، في دراسة وحماية الشواطئ من الانجراف البحري و استخدام الذكاء الاصطناعي في المسطحات المائية للتأقلم للتغييرات المناخية و التنبؤ بالطحالب السامة والتعاون وتبادل الخبرات لتأهيل وتطوير المتاحف البحرية للمعهدين و تبادل الباحثين والطلبة بين تونس ومصر.
وتناولت النقاشات التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية، في ظل ما تشهده البحار والمحيطات من تقلبات ملحوظة تؤثر على النظم البيئية البحرية وموارد الأسماك.