أنترفيوحقوق

الرمضاني لتوميديا: “هناك نية من السلطة لإنهاء دور الأجسام الوسيطة وهو ما تشير له الأحداث الأخيرة التى شهدها اتحاد الشغل”

الناشط الحقوقي مسعود الرمضاني يؤكد أن اتحاد الشغل أعلن منذ 2022 أن التفرغ النقابي انتهى وأن المتبقين بضع عشرات في اطار اتفاق بين الاتحاد و الدولة التونسية

أكد الناشط الحقوقي مسعود الرمضاني, لتوميديا اليوم الجمعة 15 أوت 2025, أن هناك استهداف ممنهج للإتحاد العام التونسي للشغل, بعد الإضراب الذي دعا له مؤخرا في قطاع النقل, مما زادة من رغبة السلطة في إظهار نيتها لإنهاء دور الأجسام الوسيطة من منظمات نقابية و مجتمع مدني و أحزاب سياسية.

يأتي تصريح الرمضاني في أعقاب اتخاذ السلطة السياسية إجراءات تجاه المنظمة الشغيلة, آخرها صدور منشور عن رئاسة الحكومة يدعو إلى إنهاء العمل بالوضع على ذمة المنظمات النقابية ودعوة المتمتّعين بهذا الإجراء إلى الإلتحاق فورا بموقع عملهم وإلى اعتبار التراخيص المسندة سابقا في الغرض لاغية من تاريخ صدور المنشور.

و اعتبر مسعود الرمضاني أن موقف السلطة من اتحاد الشغل يعد أمرا خطيرا, في هذا التوقيت, يستهدف البنية الديمقراطية للشعب ليسحب منها كافة الأجسام الوسيطة. واعتبر أن ردود فعل اتحاد الشغل هي موضوعية, خاصة فيما يتعلق بالادعاء بوجود ملفات فساد, حيث أكد الاتحاد أنه إذا ثبت وجود تلك الملفات فالتقدم للجهات القضائية. إلا أن المسعودي يشير إلى عدم وجود ملفات حقيقية لدى القضاء, ولم تنشر لغاية الآن أي ملفات للرأي العام.

كما أوضح الناشط الحقوقي مسعود الرمضاني بالمناسبة, أن اتحاد الشغل أكد أن التفرغ النقابي انتهى منذ سنة 2022,  و أن من تبقى من المتفرغين بضع عشرات. وأن تفرغهم يعود لعدة سنوات ضمن اتفاق بين الاتحاد والسلطة السياسية منذ زمن بورقيبة و بن علي,

وشدد الرمضاني أن قرار رئيسة الحكومة الآخير, بشأن منع التفرغ النقابي, يعد تضييقا جديدا على المنظمات الوطنية, يأتي في وقت لا يتمتع فيه الاتحاد بالقوة الكافية التى تجعله يدافع عن مكتسباته, وهو ما يساعد السلطة على فرض مزيد من التضييق عليه وفق تعبيره.

 

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى