
نشر النقابي منجي صواب رسالة شقيقه المحامي السجين أحمد صواب من سجن المرناقية اختار فيها العودة إلى رمزية الشهيد والنقابي الكبير فرحات حشاد، قائلًا: “لو كان فرحات حشاد حيًّا لكتب بصفة رجعية إلى المقيم العام… فرضتم المواجهة دون شرف، وسنخوضها بشرف.”
كما دعا صواب من خلال الرسالة زملائه المحامين، إلى التحرك القانوني ضد منشور رئاسة الحكومة عدد 11 الصادر بتاريخ 11 أوت 2025، معتبرًا إياه اعتداءً صارخًا على الدستور والحريات و رفع دعوى في الأصل لإلغاء المنشور أمام المحكمة الإدارية.
كما طالبهم بتجميع أكبر عدد ممكن من نيابات المحامين لضمان الزخم المهني والسياسي لهذا التحرك.
تأتي هذه التطورات في سياق سياسي دقيق تمر به البلاد، وسط تصاعد الانتقادات للسلطات التنفيذية بسبب ما يعتبره معارضوها “تضييقًا ممنهجًا على الحريات العامة واستقلالية القضاء”.
وقد تحوّل ملف أحمد صواب، منذ إيقافه، إلى رمز جديد لمعركة الحريات واستقلال القضاء، حيث عبّرت منظمات وطنية ودولية عن قلقها من تزايد محاكمات النشطاء والمخالفات الإجرائية التي تشوب عددًا من الملفات القضائية ذات البعد السياسي.