
نظّمت وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السنّ، اليوم الثلاثاء، تظاهرة متعددة الاختصاصات لفائدة نساء وفتيات في منطقة حيّ هلال بالعاصمة، وذلك في إطار الاحتفاء بالعيد الوطني للمرأة التونسية، وتكريساً لحقّ النساء في النفاذ المتكافئ إلى الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وجمعت هذه التظاهرة التي احتضنت فعالياتها المدرسة الابتدائية “فرح”، بين الأبعاد التوعوية والتكوينية والصحية، وشكّلت مناسبة لتعزيز الانخراط الفعلي لنساء الجهة في ديناميكية التنمية المحلية، من خلال المشاركة في ورشات وتدريبات متخصّصة ومعارض، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الوزارة عشية الثلاثاء.
وتضمّن البرنامج معرضاً لمنتوجات حرفيّات ينشطن في مجال الطّين والخزف، إلى جانب ورشة حول الإدماج الاقتصادي ودعم ريادة الأعمال النسائية، وورشات إعلامية لفائدة الشابات للتعريف بآليات التكوين المهني والتشغيل ومرافقة باعثات المشاريع، مع تسليط الضوء على أدوات التمويل والمسالك الممكنة للنفاذ إلى السوق.
وفي بعده الصحي، شمل البرنامج فقرات تثقيفية حول سبل الوقاية من الأمراض والأورام، لا سيّما المرتبطة بالتعامل مع المواد التقليدية كالصّلصال والطين، إلى جانب تأمين فحوصات طبية مجانية في مجالي ضغط الدم والسكري، وتنظيم حلقات تحسيسية حول الصحة الإنجابية والتغذية السليمة.
وشارك في تأثيث فقرات التظاهرة عدد من الهياكل الجهوية، من بينها المندوبيات الجهوية للمرأة والصحة والتشغيل والتربية وديوان الأسرة والعمران البشري، إلى جانب الكشافة التونسية (فوج الجزيرة) ونادي الأطفال المتنقّل بمنوبة.
وتُعدّ هذه التظاهرة، وفق ما أفادت به الوزارة، في بلاغها، نقطة انطلاق لبرنامج سنويّ يهدف إلى مرافقة الحرفيّات بحيّ هلال من خلال ورشات تدريبية وتكوينية لتطوير المهارات، خاصة في مجال صناعة الطين والخزف، وتأهيلهن للحصول على علامة الجودة والانفتاح على مسالك التوزيع الحديثة، بما من شأنه أن يرفع من مداخيلهنّ ويخلق فرص تشغيل مستدامة.
وأكّدت وزارة الأسرة أنّ هذا البرنامج سيتواصل على المدى المتوسط بالشراكة مع الهياكل الحكومية ومجموعة من الخبراء المتطوّعين، في إطار مقاربة شاملة تسعى إلى تمكين النساء اقتصادياً وتثبيت مكانتهنّ في الدورة التنموية.