الأخبارحقوق

منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية يدعو السلطة للتعاطي بإيجابية مع ملف حاملي الدكتوراه المعطلين

المنتدى اعتبر أن البطالة التي تطال أصحاب أعلى الشهادات العلمية ليست مسألة شخصية أو قطاعية بل قضية وطنية تقوّض الثقة في التعليم كمصعد اجتماعي

أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الثلاثاء 12 أوت 2025, عن دعمه الكامل وانحيازه المطلق لصف أصحاب الشهادات العليا، وخاصة حاملي شهادة الدكتوراه، الذين يواصلون منذ سنوات نضالهم الميداني في الشوارع وأمام مقرات الوزارات دفاعًا عن حقهم المشروع في شغل لائق يليق بمستواهم العلمي وتضحياتهم.
و أشار المنتدى في بلاغه الصادر اليوم, أن هؤلاء المحتجّين قدموا مثالًا حيًّا في الصبر والمثابرة، وتحملوا سياسات الوعود الفضفاضة، فيما تستمر الدولة في تكريس التشغيل الهش عبر إعلانات عن عقود وقتية في الجامعات، في تناقض واضح مع الخطاب الرسمي حول القطع مع كل أشكال التشغيل الهش.

واعتبر ان البطالة التي تطال أصحاب أعلى الشهادات العلمية ليست مسألة شخصية أو قطاعية، بل قضية وطنية تمسّ كرامة المجتمع بأسره، وتقوّض الثقة في التعليم كمصعد اجتماعي، وتحرم البلاد من كفاءاتها وطاقاتها الحية, وفق نص البلاغ.

هذا ودعا المنتدى, الدولة التونسية لتحمّل مسؤولياتها والإيفاء بوعودها، مطالبا بوضع حلول وبدائل تضمن عملاً لائقًا ومستقرًا لأصحاب الشهادات، وخاصة حاملي الدكتوراه.

كما جدد مساندته لكافة أشكال الاحتجاج والمطالب المشروعة المرتبطة بالحق في الشغل وتسوية الوضعيات المهنية وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن النضال هو السبيل الوحيد لافتكاك الحقوق، مشددا على أن هذه الحقوق ليست منّة من أحد، بل استحقاق يُنتزع بفضل نضالات وتضحيات أصحابها.

وختم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بيانه بالقول: “إن مفهوم الدولة الاجتماعية لا يتحقق بالوعود والشعارات ولا عبر إصلاحات تشريعية أحادية الجانب، بل من خلال سياسات عمومية شاملة، وعادلة، وذات جودة، تحترم النضالات النقابية والاجتماعية في إطار ديمقراطي حقيقي، وفق البلاغ ذاته.”

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى